في حوار على تويتر.. مبادرة بالعربي تناقش "العربية وتطور الإعلام"

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم نظمت حلقة نقاشية إلكترونية تحت عنوان: اللغة العربية : كيف تواكب التطور في الإعلام والنشر؟"

نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم حلقة نقاشية إلكترونية تحت عنوان: اللغة العربية : كيف تواكب التطور في الإعلام والنشر ؟" وشارك فيها منى بوسمرة، رئيس تحرير صحيفة البيان، ومحمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد وأدارها الإعلامي عبدالله اسماعيل.

المشاركون وجهوا أسئلة شيقة إلى بوسمرة والحمادي حول التحديات التي تواجه العربية والآليات المطروحة لتخطيها.

وسأل جمال بن حويرب، أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن تدريس طلبة الإعلام بالإنجليزية وما مدى تأثير الأمر على صحافتنا؟ ليجيب حمادي إن ذلك "يؤثر سلباً وبشكل مباشر على صحافتنا، اللغة الإنجليزية مهمة جداً جدً للصحفي، لكن لا يجب أن تكون على حساب العربية. واتفقت بوسمرة مع رأي الحمادي، مشيرة إلى أنه على الرغم من أهمية الإنجليزية، إلا أنها أثرت سلباً وبشكل كبير وتمثل لنا تحدياً في صحافتنا.

وجواباً على سؤال "لماذا يعتبر البعض التحدث باللغات الأجنبية دليل تفوق فكري وحضاري؟" قالت بوسمرة إن "النطق بكلمات أجنبية أصبحت عادة اجتماعية لكن اللغة لا تعني تفوقاً، مثلاً اليابانيون متفوقون بثقافتهم دون استخدام كلمات إنجليزية".

أما الحمادي فرأى "أن ذلك دليل تفوق حضاري وفكري لأهل اللغة وأصحابها وليس لمن يتشدق بها، هؤلاء يتوهمون أنهم متميزون.. الشعوب المتحضرة تحترم من يحترم لغته".

وعن أهمية اللغة العربية قال بوسمرة، إن "لغة الضّاد، هي لغة فضفاضة واسعةُ المدى والبيان، وقد كان العرب سابقاً يتفاخرون بقدرتهم على نظم الشّعر وضرب الأمثال والنّثر والبلاغة، مضيفة، أن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها".

وحول دور المؤسسات التربوية والتعليمية في تهميش اللغة العربية وجعلها لغة ثانية لدى الجيل الجديد، قال بوسمرة "كثير من المؤسسات التعليمة ساهمت في تهميشها، لأن العربية لم تفِ العلوم حقها بسبب نقص المصطلحات لجهة، ولأن العالم يستخدم المفردات المتداولة". معتبرة أن "لغتنا العربية هي سيدة اللغات، وهي هوية ولسان الأمة العربية، وهي لغة الأدب والعلم، وهي لغة الحياة بكل معانيها لنحافظ عليها".

واعتبر الحمادي "أننا دائما بحاجة إلى ابتكار مصطلحات إعلامية ومعرفية جديدة والحاجة اليوم أكبر لأننا نعيش ثورة الإعلام الرقمي وزمن التواصل الإجتماعي"، ورأى أن "استخدام اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي جيد، لكنه يكشف مدى ضعف القواعد والإملاء عند الأغلبية وجمال وقوة اللغة عند البعض".

من جهته شكر الحمادي "#بالعربي ..لاهتمامهم باللغة العربية في زمن التحديات المتنوعة، فمثل هذه المبادرات تجعلنا نشعر بالطمأنينة.. ولغتنا تستحق الكثير".

وتسعى مؤسسة محمد بن راشد بالتعاون مع المؤثرين على قنوات التواصل الاجتماعي (تويتر)، ونخبة من الإعلاميين الإماراتيين، لتسليط الضوء على عدة محاور حول أهمية ودور اللغة العربية في تطوير وصناعة المحتوى الإعلامي. وقام جميع المشاركين، سواء كانوا متحدثين أو مديري جلسات، باستخدام حساباتهم الشخصية للمشاركة في الحوار مع استخدام وسم #بالعربي في جميع التغريدات وحساب مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.