السعودية والصين.. نمو التجارة الثنائية 22 مرة في عقدين
نمت التجارة الثناية بين السعودية والصين خلال العقدين الماضيين 22 مرة منذ عام 1990 حتى 2021، وتُعد الرياض الشريك التجاري الأول لبكين.
وتُعد الصين الشريك التجاري الأول للسعودية لسنوات طويلة متتالية، حيث تظهر الأرقام الاقتصادية بين البلدين تنامياً مستمراً في حجم التبادل التجاري، فعند تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كان حجم التجارة الثنائية للعام 1990 يبلغ نحو 500 مليون دولار، ليقفز إلى نحو 3 مليارات دولار في عام 2000، في حين وصل إلى 88 مليار دولار في 2021 أي أنه تضاعف أكثر من 22 مرة خلال العقدين الماضيين.
ووصل التبادل التجاري بين السعودية والصين خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022 إلى 97 مليار دولار بنمو 37.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تضمنت صادرات السعودية للصين بقيمة 66 مليار دولار وبنسبة نمو 45% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويقابلها نمو في صادرات الصين للمملكة بقيمة 30 مليار دولار وبنسبة نمو 23.3% للفترة ذاتها.
وبالنظر إلى ذلك النمو للعام 2022 فإن حجم التبادل التجاري للصين مع السعودية نما 4 أضعاف أعلى من نمو تجارة الصين مع العالم، وهذا يؤكد ما للبلدين من ممكنات وفرص واعدة وجدية في تنمية العلاقات التجارية بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
الاستثمارات بين السعودية والصين
احتلت السعودية الوجهة الأولى للاستثمارات الصينية الخارجية خلال النصف الأول من العام الجاري 2022، وبلغت حصة المملكة من الاستثمارات الصينية الخارجية للعالم نحو 5.5 مليارات دولار من أصل 28.5 مليار دولار أي ما يعادل 20% من إجمالي الاستثمارات الصينية الخارجية لتلك الفترة.
وأوضح أن البلدين يسعيان إلى تعميق التعاون الاقتصادي بينهما عبر نقاط الالتقاء بين "رؤية المملكة 2030" ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، حيث تستفيد السعودية من موقعها الاستراتيجي لوصل قارة آسيا بأفريقيا وأوروبا.
ودُشنت أول مشروعات التعاون السعودي الصيني في مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2019 وهو مشروع مصنع شركة "بان آسيا" الصينية للصناعات الأساسية والتحويلية بمدينة جيزان جنوب غربي المملكة، الذي يعد باكورة الاستثمار الصيني في هذه المنطقة على وجه التحديد، إذ بلغت قيمة المشروع نحو 1.15 مليار دولار في مرحلته الأولى.
وتحظى شركتي أرامكو وسابك بحضورًا فاعلًا في الأراضي الصينية، فشركة أرامكو السعودية وقعت مؤخرًا مع مجموعة "نورينكو" وشركة "بانجينسينسين" الصينيتين لتطوير مشروع هواجين المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية بقيمة تصل لـ 10 مليارات دولار , كما أن شركة سابك تعمل ولها مشاريع واستثمارات متقدمة في جمهورية الصين الشعبية، إضافة إلى المشاريع وخطط الاستثمار المستقبلية للشركتين.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز