بيل كلينتون يخرج عن صمته.. ماذا قال عن الديمقراطية بأمريكا؟

خرج الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عن صمته بشأن التطورات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة وسط حالة انقسام حاد.

انقسام طفا إلى الواجهة عقب التحقيقات الأخيرة حول أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير/ كانون أول 2021.

وقال كلينتون إنه لم يكن أبدًا قلقًا بهذا الحد من قبل بشأن المستقبل التأسيسي للبلاد، معربا عن أسفه لوجود احتمالات بأن تخسر الولايات المتحدة ديمقراطيتها الدستورية تمامًا.

• انتحار أم تصفية؟.. جدل متجدد حول الوفاة الغامضة لمستشار كلينتون

وجاءت تعليقات الرئيس الأمريكي الأسبق في برنامج "The Late Show" على قناة CBS، حيث سئل عن رئاسة دونالد ترامب، وسأل المضيف جيمس كوردن كلينتون عن كيفية بقائه "إيجابيًا للغاية في سنوات قليلة مظلمة للغاية".

ورد كلينتون أن مشاهدة أحفاده يكبرون يجعل من "المستحيل أن نكون متشائمين بشأن المستقبل"، مضيفا: "الآن، لا يجب أن تكون بوليانا".

وبوليانا ‏هي رواية نشرت عام 1913 بقلم إليانور بورتر والتي تعتبر الآن من كلاسيكيات أدب الأطفال، وأصبح اسم شخصية العنوان مرادفا لشخص لديه نظرة متفائلة للغاية.

وتابع كلينتون البالغ من العمر 75 عاما: "أعتقد في الواقع أن هناك فرصة لأن نخسر ديمقراطيتنا الدستورية تمامًا لمدة عقدين من الزمن إذا اتخذنا قرارات خاطئة".

وأضاف: "أنا لست ساذجًا بشأن هذا. لقد خضت الكثير من المعارك. خسرت البعض، وفزت في أخرى.. لقد شعرت بالبهجة والحزن.. لكني لم أكن قلقًا من قبل بهذا القدر على هيكل حكومتنا الديمقراطي".

قلق أمريكي 

جاءت تصريحات كلينتون بعد يوم من استطلاع للرأي أظهر أن نحو نصف الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة قد "تتوقف عن أن تكون ديمقراطية في المستقبل".

ورجح 55 % من الديمقراطيين و53 % من الجمهوريين الذين شملهم استطلاع "ياهو نيوز-يوجوف" الصادر الأربعاء، أنه من المحتمل ألا تكون الولايات المتحدة ديمقراطية يومًا ما.

ونصح كلينتون الأمريكيين بـ"توخي اليقظة"، وقال: "لا تردوا الكراهية بالكراهية".

وخاضت هيلاري زوجة كلينتون سباق الرئاسة أمام دونالد ترامب في عام 2016، وقد كانت تلك المرة الأولى التي تترشح فيها سيدة لمنصب الرئيس.