انتحار أم تصفية؟.. جدل متجدد حول الوفاة الغامضة لمستشار كلينتون
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، عن مساعٍ لعائلة مستشار للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لإخفاء تفاصيل انتحاره.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن عائلة المستشار الرئاسي السابق مارك ميدلتون، الذي قدم الرئيس بيل كلينتون إلى الملياردير جيفري إبستين، تسعى لمنع نشر صور جثته بعدما تم العثور عليه منتحرا في مزرعة في ٧ مايو/أيار الماضي.
وكان الملياردير إبستين انتحر في زنزانة بنيويورك فيما كان ينتظر محاكمته بتهمة الاتجار في البشر وإدارة شبكة للأعمال المنافية للآداب تشمل قُصّرا.
- ما علاقة فضيحة "إبستين" بطلاق بيل ومليندا جيتس؟.. أسرار خطيرة
- غرامة أمريكية فادحة لأكبر بنوك أوروبا.. لعنة "إبستين" تعبر الأطلسي
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إن "ميدلتون (٥٩ عاما) شغل منصب المساعد الخاص للرئيس بيل كلينتون في التسعينيات، وقد عثر على جثته معلقة على شجرة بسلك كهربائي ومصابة في الصدر بعيار ناري من مسافة لصيقة بالجسد وذلك في مزرعة تبعد نحو ٣٠ ميلا عن منزله".
وقدمت عائلته التماسا إلى قاضٍ لمنع نشر صور مشهد وفاة ميدلتون بموجب قانون حرية المعلومات. وقالت إن لديهم "مصلحة خاصة" في منع نشر "صور أو مقاطع فيديو أو رسومات أو أي محتوى توضيحي آخر" من مشهد الموت، إذ إن ذلك سيؤدي إلى نشر "مقالات غريبة ومؤذية ومسيئة" على الإنترنت.
وجادلوا بأن إبقاء اللقطات والملفات مغلقة من شأنه أن يوقف انتشار "نظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة".
ومن المقرر أن ينظر قاضٍ في القضية يوم 14 يونيو/ حزيران.
تقديم إبستين للرئيس
ووفقا للتقرير، فإن ميدلتون كان من بين مستشاري كلينتون ومساعديه الذين سمحوا لإبستين بالدخول إلى البيت الأبيض خلال السنوات القليلة الأولى للرئيس الأسبق في المنصب. وكان ميدلتون مسؤولا عن دعوة إبستين 7 مرات من أصل ١٧ مرة حل فيها ضيفا بالبيت الأبيض.
وتضيف وفاته رقما آخر في قائمة من عدد المقربين من الرئيس الأسبق وزوجته المرشحة الرئاسية السابقة، ممن لقوا حتفهم بطريقة مفاجئة أو غامضة، وكثير منهم في تحطم طائرة صغيرة.
وأدت هذه الظاهرة إلى نظرية مؤامرة تسمى Clinton Body Count والتي لديها حتى صفحة على ويكيبيديا خاصة بها وتسرد هؤلاء الأشخاص. ومات كثيرون آخرون على صلة ببيل وهيلاري كلينتون في ظروف غامضة على مر السنين.
وأعيد الحديث في الأمر عندما كانت هيلاري كلينتون تترشح للرئاسة في عام 2016، وقد تُوفي 5 أشخاص في فترة 6 أسابيع تمتد من 22 يونيو/حزيران إلى 2 أغسطس/آب.
وكان مساعد كلينتون أيضًا أحد الركاب العديدين الذين سافروا على متن طائرة إبستين، المعروفة باسم "لوليتا إكسبرس".
ونشرت "ديلي ميل"، صورة للرئيس الأسبق كلينتون مع المساعدة المقربة لإبستين "جيسلان ماكسويل" التي توطدت صداقتهما في تلك الفترة أيضا.
وبالإضافة إلى كونه مساعدًا خاصًا للرئيس، كان ميدلتون أيضًا مساعدًا لرئيس الأركان، توماس إف ماك ماكلارتي.
وغادر ميدلتون البيت الأبيض في فبراير/شباط 1995، واتُّهم بوضع نفسه كصانع صفقات دولية، وهو بالضبط ذلك النوع من الأشخاص الذي قد يروق لإبستين.
غموض حول تورط آل كلينتون
ولقي العديد من مساعدي كلينتون السابقين حتفهم على مر السنين في ظروف غير متوقعة، بمن في ذلك نائب مستشار البيت الأبيض فينس فوستر.
وكان موته عام 1993 بمثابة انتحار، لكنه أثار عددًا كبيرًا من نظريات المؤامرة حول تورط آل كلينتون.
وبعد أن شنق إبستين نفسه في أثناء انتظار المحاكمة في عام 2019، أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب تغريد نظريات المؤامرة التي تقول إن عائلة كلينتون متورطة.
جريمة مرتبطة
وفى تقرير آخر يضيف مزيدا من الغموض حول حادث الانتحار، ذكر موقع "رادار أونلاين" الأمريكي أن خبراء جنائيين يبحثون صلة محتملة بين حادث وفاة امرأة من أركنساس بانتحار ميدلتون.
وتم العثور على آشلي هاينز غارقة في نهر أركنساس مع سلك كهربائي معقود على كاحليها ومثبت في كتلة خرسانية، وذلك قبل أشهر قليلة من اكتشاف جثة ميدلتون معلقة بنفس النوع من سلك كهربائي ملفوف حول رقبته والعيار الناري في صدره.
وتوصل اختصاصي علم الأمراض الدكتور سيريل فيشت إلى استنتاج صادم بعد مراجعة الوثائق التي تم الحصول عليها حصريًا وصور مسرح الجريمة المروعة للعارضة البالغة من العمر 47 عامًا، والتي شُوهدت ذات مرة من قبل أحد الشهود أثناء لقاء ميدلتون لمناقشة مسألة مالية.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز