أصبحت وحيدة.. نظرية المؤامرة تصطاد أصدقاء ابنة بيل غيتس
كشفت فيبي غيتس، ابنة الملياردير الأمريكي بيل غيتس، عن معاناتها من فقد الأصدقاء بسبب نظريات المؤامرة الشريرة التي تدور حول الدور الذي يقوم به والدها.
وأدلت فيبي غيتس، البالغة من العمر 22 عاما، الابنة الصغرى لبيل وميليندا فرينش غيتس، بهذه التصريحات الصادمة أثناء مناقشة حول انتشار المعلومات المضللة، في جزء من المسلسل الوثائقي الجديد على منصة نتفليكس، الذي جاء بعنوان What's Next؟ The Future With Bill Gates، وتم عرضه لأول مرة يوم أمس الأربعاء.
وفي المحادثة التي دارت بينها وبين والدها، سأل الملياردير المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت ابنته عما إذا كانت قد صادفت نظريات مؤامرة عنه من قبل، وجاء ذكر شائعة أن جائحة كوفيد 19 كانت خدعة للسماح لبيل غيتس بوضع شرائح دقيقة في اللقاحات التي تسمح له بتتبع الأشخاص.
ووفق ديلي ميل، تخرجت ناشطة حقوق الإنجاب البالغة من العمر 22 عاما مؤخرا من جامعة ستانفورد بدرجة في علم الأحياء البشري، وتمت دعوتها إلى برنامج والدها بينما كانت تنهي عامها الأخير.
وقالت في ذلك الوقت إنها كانت قلقة بشأن القدرة على توصيل معلومات صحية دقيقة بشكل فعال مع انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
واعترف والدها البالغ من العمر 68 عامًا بقوله "أحتاج إلى تعلم المزيد، لأنني ما زلت أعتقد بسذاجة أن الاتصال الرقمي يمكن أن يكون قوة لجمعنا معًا، لإجراء مناقشة معقولة".
لكن فيبي قالت إن والدها لا يدرك أن الحقائق والمنطق ليسا مهمين للأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي مثل إيجاد مخرج من الحياة اليومية.
في تلك اللحظة، سأل غيتس ابنته عن مصدر نظريات المؤامرة التي تعتقد أنها تأتي منها، فأجابت بأنها تنشأ من الخوف.
وأوضحت أنه خلال عمليات الإغلاق بسبب كوفيد، لم يكن أحد يعرف بمن يثق أو ماذا يصدق.
واتفق غيتس على أن "الجائحة كانت بالتأكيد أسوأ ما يمكن أن يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبسط الأمور بشكل مفرط".
كما ناقش الاثنان حقوق الإنجاب للمرأة والمساواة بين الجنسين، وهما موضوعان تعشقهما فيبي.
وكتب غيتس لاحقا أن المحادثة مع ابنته كانت "المفضلة" بالنسبة له في مسلسله الحواري الجديد، واصفا إياها بأنها "أبرز ما في المسلسل".
وكتب على مدونته Gates Notes أن فيبي "شاركتني أمثلة محددة حول كيفية استخدام الجهات السيئة للمعلومات المضللة لتعطيل التقدم".
وبهذا، قال "ساعدتني فيبي على فهم أفضل لكيفية تعرض النساء على الإنترنت، خاصة النساء اللاتي يدافعن عن النساء الأخريات، لتهديدات لسلامتهن تهدف إلى جعلهن يفكرن مرتين قبل التحدث".
واعترف الملياردير "لست غريبا تماما على الأشخاص الذين يعاملونك بقسوة على الإنترنت، لكن لدي رفاهية تجاهل ما يقال عني".
وأوضحت فيبي كيف يمكن لهذه التهديدات أن يكون لها تأثير مخيف على نشاط حقوق المرأة وشاركت بعض الأفكار المدروسة حول كيفية جعل الإنترنت مكانا أكثر أمانا للجميع".