فاتورة الحرب الروسية- الأوكرانية.. السياحة التركية في خطر
في وقت تحاول فيه تركيا التعافي من مشاكل اقتصادية وتجاوز تداعيات الصراع الروسي-الأوكراني، ربما تشهد تراجعًا كبيرًا في عائدات السياحة.
ويتوقع محللون أن تتكبد صناعة السياحة في تركيا خسارة في العائدات تصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام فقط.
السياحة تهدد آمال التعافي
وفي ظل مساعيها القوية للتعافي من الأعباء المالية الناجمة عن جائحة كورونا، وأزمة عملة، وأعلى معدل تضخم منذ أكثر من عقدين، كانت تركيا تضع آمالها للتعافي هذا العام على صناعة سياحة متجددة، معتمدة في ذلك بشكل خاص على السياح القادمين من اثنين من أهم أسواقها السياحية، روسيا وأوكرانيا. غير أن الحرب قلبت تماما الوضع رأسا على عقب.
وكانت الحكومة التركية تهدف إلى أن تتجاوز عائدات قطاع السياحة مستويات ما قبل الجائحة، بقيمة تبلغ حوالي 35 مليار دولار، مع جذب 45 مليون سائح في عام 2022.
وزار تركيا 4.6 سائح روسي العام الماضي، وهو أكبر عدد سائحين يزور البلاد من حيث الجنسية، تلاهم الألمان بعدد 3 ملايين سائح وأوكرانيا بمليوني سائح.
ويتوقع متخصصون في صناعة السياحة ألا تتخطى عائدات السياحة التركية 30 مليار دولار هذا العام.
التأثر بغياب السياح الأوكرانيين
وقبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، كانت تركيا تتوقع استقبال 7 ملايين سائح روسي في 2022، إضافة إلى نحو 3 ملايين سائح من أوكرانيا.
ووفقا لمحمد إشلر، نائب رئيس اتحاد الفنادق التركية، لم تعد أوكرانيا ضمن توقعات تركيا لعام 2022، بينما من المتوقع ألا يزور تركيا هذا العام سوى 3 ملايين روسي، معظمهم ممن لا يستطيعون السفر إلى باقي أوروبا.
وقد سجلت عائدات السياحة في تركيا زيادة بنسبة 122.4 بالمئة، خلال الربع الأول من 2022، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
جاء ذلك بحسب معطيات هيئة الإحصاء التركية، للفترة بين يناير/ كانون الثاني، ومارس/ آذار الماضيين.
وبلغت عائدات السياحة خلال الفترة المذكورة 5 مليارات و545 مليونا و488 ألف دولار.
وبلغت حصة السياح الأجانب من العائدات 76.5 بالمئة، والأتراك المغتربين العائدين لبلادهم للسياحة 23.5 بالمئة.
ووصلت قيمة الإنفاق الشخصي للسياح 4 مليارات و852 مليونا و137 ألف دولار، في حين بلغ قيمة أجور الجولات السياحة 602 مليونا و350 ألف دولار.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز