حملة "وقف المليار وجبة".. تفاعل كبير يعكس ثقافة العطاء في الإمارات
في أول 10 أيام من إطلاقها.. نجحت حملة "وقف المليار وجبة" في تحقيق مساهمات بلغت 404 ملايين درهم.
الحملة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام.
وتؤكد هذه الحصيلة رسوخ ثقافة العطاء في مجتمع الإمارات، وحرصه على دعم مستهدفات الحملة في توفير شبكة أمان غذائي مستدام للفئات الأقل حظاً حول العالم.
وتحققت هذه النسبة من خلال أكثر من 70 ألف متبرع من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، ما يؤكد أن الحملة تكتسب زخماً متصاعداً في التفاعل معها من جميع فئات المجتمع.
رسالة إنسانية
وأكد محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أن التفاعل الكبير مع حملة "وقف المليار وجبة" التي تدشن أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام، يعكس الصورة الحقيقية لمجتمع دولة الإمارات وأصالته، وتمسكه بخصلة العطاء ومساعدة الآخرين.
وقال: "خلال 10 أيام فقط حققت الحملة 404 ملايين درهم ساهم بها أكثر من 70 ألف متبرع، ما ينعكس إيجاباً على مستهدفات الصندوق الوقفي لإطعام الطعام، وشموله عشرات الملايين من الفقراء والمحتاجين حول العالم".
وأضاف: "تثبت دولة الإمارات كل عام أنها ملتزمة برسالتها الإنسانية، وحرصها على تقديم الدعم للفئات الأقل حظاً في العالم، والمساهمة الفعالة في الجهود الدولية لمكافحة الجوع والقضاء عليه. العمل الخيري والإنساني نهج وطني راسخ، وحملة (وقف المليار وجبة) استمرار للنجاحات حققتها المبادرات الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات في الأعوام الماضية".
وتستهدف الحملة التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إيجاد حلول مستدامة للتصدي للجوع وأسبابه واحتواء تداعياته، وتنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات موجّهة، ضمن خطط منهجية ومستهدفات محددة لمكافحة الجوع ومساندة الفئات الأكثر هشاشة في العالم.
عطاء مستدام
وتمثل هذه الاستجابة المجتمعية الشاملة لحملة "وقف المليار وجبة"، والتسابق على فعل الخير استمراراً لمسيرة إماراتية طويلة في العطاء والعمل الإنساني المستدام.
وتأتي الحملة استكمالاً لحملات إطعام الطعام التي تم إطلاقها بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعوام الثلاثة السابقة بداية بحملة 10 ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وجاء ذلك مروراً بحملة 100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا، وانتهاء بحملة مليار وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع.
إعادة إحياء الوقف
وتهدف حملة "وقف المليار وجبة" إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، حيث يوسع قاعدة العمل الخيري والإنساني ليشمل عدداً أكبر من الشرائح الأكثر احتياجاً، وفق مفهوم مستدام للعطاء، كما يرسخ قيم التكاتف والتعاضد بمعناهما الأوسع والأشمل، حيث يتيح لجميع أفراد المجتمع المساهمة في أعمال الخير الوقفية، ما يعزز استدامة الخير والعطاء، وتجسيد مبادئ التكافل الاجتماعي، وفتح آفاق تنموية للعمل الخيري بما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع.
تخطيط بعيد المدى
وتعتبر حملة "وقف المليار وجبة" التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نقلة نوعية في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، لاعتمادها مبدأ العمل الجماعي المنظم والتخطيط بعيد المدى، وتستهدف إيجاد حلول مستدامة للتصدي للجوع وأسبابه واحتواء تداعياته، وتنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات موجّهة، ضمن خطط منهجية ومستهدفات محددة لمكافحة الجوع ومساندة الفئات الأكثر هشاشة في العالم، والمجتمعات التي تعاني من أزمات وكوارث طبيعية.
وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز