155 "كارثة مليارية" في 22 عاما.. هل أمريكا مستعدة لمخاطر المستقبل؟
كان لحرائق الغابات في جزيرة ماوي في هاواي آثار مدمرة على الناس والبلدات والطبيعة، والتكلفة النهائية لم يتم حصرها في أي مكان.
الكارثة هي الأحدث من بين العديد من الكوارث المناخية في الولايات المتحدة، وتُظهر البيانات أن تواترها آخذ في الازدياد.
تصنف الكوارث على أنها واحدة من 7 أنواع مختلفة:
الجفاف: فترات جفاف طويلة تؤدي إلى نقص المياه وانخفاض رطوبة التربة.
الفيضانات: فيضان المياه التي تغمر الأرض عادة بسبب هطول الأمطار الغزيرة أو ذوبان الثلوج.
الأعاصير المدارية: أنظمة العواصف الدوارة الشديدة المعروفة باسم الأعاصير.
العاصفة الشديدة: تشمل العواصف والأعاصير والبرد والبرق والأمطار الغزيرة.
عاصفة الشتاء: تساقط الثلوج بغزارة والأمطار المتجمدة والظروف الجليدية التي تؤثر على النقل والبنية التحتية.
حرائق الغابات: حرائق خارجة عن السيطرة تلتهم مساحات شاسعة من الغابات والنباتات.
التجمد: تؤدي درجات الحرارة دون الصفر إلى إتلاف المحاصيل والبنية التحتية ، مثل الأنابيب أو خطوط الطاقة.
بين عامي 1980 و2022، كان هناك 155 كارثة إجمالية في الولايات المتحدة تكلفت أكثر من مليار دولار من الأضرار عند تعديلها للتضخم، وفقا لبيانات "visualcapitalist".
وعند النظر إلى متوسط عدد الأيام بين هذه الأحداث التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات في كل عام، يمكننا أن نرى العقود تزداد تكلفة أكثر.
بالعودة إلى أوائل الثمانينيات، كان متوسط الفترة الفاصلة بين هذه الكوارث الكبرى (كل عام) 75 يوما. والأكثر وضوحا من ذلك، أن عام 1987 لم يشهد كارثة مناخية تجاوزت مليار دولار من الأضرار، في حين أن عام 1988 لم يكن له سوى كارثة واحدة.
سريعا إلى الأمام حتى عام 2022، وقد انخفض متوسط هذه الفترة بشكل كبير إلى مجرد 20 يوما بين كوارث بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة.
من بين 155 كارثة تم تتبعها حتى عام 2022، كانت معظمها في شكل عواصف شديدة بما في ذلك الأعاصير والعواصف الهوائية والعواصف الرعدية.
تشمل أسوأ العواصف الشديدة اندلاع الأعاصير في أبريل/نيسان 2011 عبر العديد من الولايات الوسطى والجنوبية، مع ما يقدر بنحو 343 إعصارا تسبب في إجمالي 14 مليار دولار من الأضرار المعدلة حسب مؤشر أسعار المستهلك.
في أغسطس/آب 2020، دمرت عاصفة قوية - عاصفة رياح شديدة وشديدة اتسمت برياح خط مستقيم - ملايين الأفدنة من المحاصيل عبر الغرب الأوسط وتسببت في أضرار معدلة بقيمة 13 مليار دولار.
لكن أعظم الكوارث تكلفة حتى الآن كانت الأعاصير، نحو 8 أعاصير تتصدر مخططات الأضرار المعدلة حسب التضخم، مع الدمار غير المسبوق الذي أحدثه إعصار كاترينا في عام 2005 والذي بلغ 194 مليار دولار.
هل ستكون الولايات المتحدة مستعدة لمزيد من الكوارث المكلفة في المستقبل؟ وهل سيستمر تغير المناخ في تسريع وتيرة كوارث الطقس في الولايات المتحدة بشكل أكبر؟