5 مليارات دولار مبيعات"إيدج" الإماراتية من الصناعات العسكرية والأمنية
"إيدج" تضم 25 شركة تحت مظلتها و12 ألف موظف وخبير تتطلع للعمل على إيجاد حلول متقدمة للتحديات المستقبلية والاستثمار المشترك فيها.
كشف فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" أن حجم مبيعات الشركة من الصناعات العسكرية والأمنية يزيد عن 5 مليارات دولار، مع تطلعات المجموعة لزيادة قدراتها ومنتجاتها القائمة على التكنولوجيا المتقدمة بما ينعكس على نمو الإيرادات المستقبلية.
وأشار إلى أن إطلاق الشركة اليوم يهدف إلى جعل الإمارات لاعبا عالميا بارزا على صعيد تصدير التكنولوجيا المتقدمة.
وبحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلق الحفل الرسمي لتدشين منصة "إيدج" في تكنولوجيا الدفاع، والتي تضم مجموعة من الشركات الإماراتية، الثلاثاء، في أبوظبي.
وقال البناي على هامش حفل إطلاق المجموعة، إن "إيدج" تستهدف تطبيق تقنيات متقدمة مثل القدرات ذاتية التحكم والأنظمة المادية السيبرانية وإنترنت الأشياء وأنظمة الدفع المتطورة وعلم الروبوتات والمواد الذكية مع التركيز على الذكاء الاصطناعي في مختلف منتجاتها وخدماتها.
وأضاف أن "إيدج" تركز على 5 قطاعات رئيسية هي المنصات والأنظمة والصواريخ والأسلحة والدفاع الإلكتروني والحرب والاستخبارات الإلكترونية ودعم المهام والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز قدرات جنود المستقبل واستكشاف أطر التعاون بين الآلة والإنسان
ولفت إلى أن "إيدج" تهدف إلى تطوير قدرات الإمارات الدفاعية وتحقيق الاستقلالية للقطاعات العسكرية الحيوية وأن تكون مركزا عالميا لتصدير التكنولوجيا والمعرفة للخارج، إضافة إلى زيادة عدد المواطنين العاملين في هذا القطاع وتطوير قدراتهم بما يواكب تطور هذه الصناعة، فضلا عن استقطاب العقول من أنحاء العالم لاستشراف مستقبل التقنيات العسكرية والأمنية.
وقال إن "إيدج" التي تضم 25 شركة تحت مظلتها و12 ألف موظف وخبير تتعاون مع العديد من الشركات العسكرية والأمنية في مختلف القطاعات وتتطلع خلال المرحلة المقبلة للعمل على إيجاد حلول متقدمة للتحديات المستقبلية والاستثمار المشترك فيها.
وأوضح أن "إيدج" تستهدف زيادة حجم الصناعات الدفاعية الإماراتية المتقدمة والمتطورة تقنيا بما يتماشى مع سياسية دولة الإمارات بأن تكون الرائدة عالميا في تصدير المعرفة والتقنية، ما يعزز مكانتها على مستوى العالم من خلال شركاتها الرائدة القادرة على المنافسة العالمية.
وأشار إلى أن استراتيجية "إيدج" تركز على تحقيق الاستقلالية الأمنية في المجالات الحيوية بما ينعكس على زيادة وتطور قدرات الإمارات الدفاعية، بالإضافة إلى القدرة على توفير الصناعات العسكرية والأمنية المتقدمة التي من شأنها الاستقلالية الأمنية ومساعدة حلفائنا من حول العالم.
وأضاف: "نريد أن نكون شركة عملية من حيث كيفية صناعة التكنولوجيا وسرعة التطوير والاستجابة للتحديات والمستجدات التي تشهدها الأسواق في المجال العسكري".
وأوضح البناي أن الشركة ستتعاون مع الشركات كافة سواء الناشئة أو الكبيرة لتلبية متطلباتها المستقبلية، وأشار إلى أن الشركة تعتزم الاستثمار في تقنيات التحكم الذاتي في المدرعات والآليات إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والطاقة الموجهة والكهرو مغناطيسية.
وأكد البناي أن التغيرات التكنولوجية التي نشهدها تتحرك بسرعة كبيرة وكذلك الأمر بالنسبة إلى معدل الابتكار الذي يرتفع بشكل مضطرد وفي حين يواصل القطاع التجاري مسيرة الابتكار والنمو وضخ المنتجات بسرعة إلى السوق.
ونبه إلى أن قطاع الصناعات الدفاعية عالميا لا يسير بالسرعة والوتيرة نفسها، خاصة أن قيمة الإنفاق العالمي على الأبحاث والتطوير في القطاع العسكري ستصل إلى 120 مليار دولار تقريبا هذا العام حسب آخر الدراسات.
وقد قطعت دولة الإمارات أشواطا كبيرة إذ أصبحت دولة رائدة إقليميا في التنافسية الرقمية والاستثمار الأجنبي المباشر والشركات الناشئة وها هي تحتل المرتبة الأولى بصفتها الدولة الأكثر ابتكارا في العالم العربي.
من جانبه قال اللواء ركن طيار إسحاق البلوشي الوكيل المساعد للصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع إن إطلاق "إيدج" جاء في وقت يشهد فيه العالم العديد من التحديات والتي تتطلب إعادة النظر في تقنيات الصناعات العسكرية والدفاعية المستقبلية وهو ما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات لاستشراف المستقبل.
وأشار إلى أن تدشين "إيدج" يسهم في تعزيز مكانة الإمارات عالميا وتوجهاتها المستقبلية في تصدير المعرفة والتقنيات العسكرية والأمنية المتقدمة لدول العالم.