قمة المليار متابع.. كيف تحقق 50 مليون دولار من يوتيوب؟
لاقت جلسة "كيف تحققون أعمالاً بقيمة 50 مليوناً على يوتيوب" تفاعلاً كبيراً من جمهور النسخة الثانية من "قمة المليار متابع" في دبي.
وشارك صانع المحتوى الأمريكي ريان هاشمي، صاحب شركة وقناة "جوبلي" ذات الـ10 ملايين متابع على يوتيوب، والتي تحقق شهرياً نحو 200 مليون مشاهدة، الكثير من التفاصيل المهمة حول إمكانية إطلاق الشركات الخاصة على موقع يوتيوب، وجني ملايين الدولارات.
وركز ريان في حديثه على الأمور التي ينتهجها في قناته وشركته، وبفضلها يجني من يوتيوب ملايين الدولارات سنوياً، وأهم تلك القضايا هو اختيار مواضيع تجذب انتباه الجمهور وتثيرهم.
انتقاء الأفكار
ويرى ريان أن الحوارات بين شخصين حول أمر واحد يختلفان عليه، تجلب مشاهدات فلكية، وخصوصاً حين تقدم هذه الحوارات بشكل إبداعي يثري تجربة المشاهد، ويدفعه إلى إكمال الفيديو إلى نهايته، معتبراً أن هذا الأمر هو مقياس النجاح الحقيقي على يوتيوب، وهو ما يجلب المال الحقيقيّ.
وقال: "هناك قنوات لديها ألف مشترك فقط، لكن أصحابها يجنون أكثر من مئة ألف دولار شهرياً، وذلك لأنهم يحققون ساعات مشاهدة كبيرة للغاية".
وحول أهم الأمور التي يجب على صانع المحتوى على يوتيوب أن يضعها في عين الاعتبار، قال ريان: "أكبر تحدٍّ نواجهه هو اختيار الفكرة التي سنقوم بتنفيذها وعرضها، فعندما تختار فكرة براقة وتنفذها بشكل جيد تحول المشاهدين لعملاء، وهذا يدر ملايين الدولارات على قنواتنا".
المصداقية ضرورة
على الجانب الآخر، تحدث اليوتيوبر التشيلي هيرمان جارمينديا في جلسة بعنوان "لماذا أغلقت قناتي بعد أن وصلت إلى 45 مليون مشترك"، وأصبحت القناة الناطقة بالإسبانية الأشهر في العالم، عن السر وراء إغلاقه لقناته، حيث قال هيرمان: "افتتحت في 2011 قناتي Holasoygerman وكنتُ أشارك عليها الكثير من المقاطع المضحكة والنكات والقصص الملهمة التي تقابلني في الحياة، لكن عندما وصل عدد المشتركين فيها إلى 45 مليون مشترك شعرتُ وكأنني أفرغت كل ما لدي، عندها قررت إغلاق القناة للأبد".
وأضاف: "أغلقت قناتي لأن فلسفتي في الحياة تدور حول قيمتين، الأمانة والمصداقية، وحين شعرتُ أن ليس لدي ما أقوله، قررت التوقف، وتجربة شيء آخر أجد فيه متعتي، وقد فتحت قناة من الصفر تدور حول الألعاب، ولم أخبرْ أحداً، حتى لا أسحب المشتركين لقناتي الجديدة، تركتُ كل شيء يسير بشكل طبيعي".
صناع المحتوى والعلامات التجارية
وفي جلسة ثرية بالمعلومات التي تفيد صناع المحتوى، عند التواصل مع العلامات التجارية الراغبة في الاستعانة بهم من أجل تقديم إعلان عن منتجاتهم، شارك فيها نخبة من صناع المحتوى ومسؤولي الحملات التسويقية خبراتهم في هذا الجانب.
واتفق المتحدثون وهم إريكا ويليامز، وجاك آبلبي، وماكس كيلمنكو، على ضرورة أن يتعامل صانع المحتوى مع العلامات التجارية باحترافية شديدة، عبر مجموعة من النقاط، وهي "إجراء بحث شامل عن العلامة التجارية، وضروريّ أن تتوافق قيم العلامة مع قيمه كصانع محتوى".
وأضافوا: "لا بد أن يوازن صانع المحتوى بين محتواه الشخصي والمحتوى الدعائي الذين سيقوم به، مع ضرورة توافر الشفافية عند تقديم العرض المالي، والالتزام بالكلمة، وحين لا يجد صانع المحتوى الإعلان مناسباً له، فإن عليه أن يقول (لا) دون قلق، حتى ولو كانت العلامة التجارية هي الأهم في العالم".
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز