قمة المليار متابع.. صنّاع محتوى: «إكس» المنصة الأسرع في نقل الأخبار
اتفق صناع محتوى على منصة "إكس"، أن هذه المنصة تعد الأسرع في نقل آخر الأحداث، لكونها منصة "المسؤولين والناجحين وقادة الدول"، وبالتالي يمكن الوصول بسهولة أكثر من خلالها لصنّاع القرار.
جاء ذلك خلال جلسة "كنوز منصة إكس المخفية"، التي أقيمت ضمن فعاليات قمة المليار متابع التي تستضيفها دبي بمشاركة أكثر من 3 آلاف صانع محتوى من 95 دولة حول العالم.
وتحدث خلال الجلسة الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية، وصانع المحتوى السعودي إياد الحمود، والدكتور عادل سجواني، واستشاري طب الأسرة.
وأكد الدكتور عبدالخالق عبدالله أن منصة "إكس" (تويتر سابقا) أعطت فرصة لمحبي الحرية أكثر من أي منصة أخرى، وسمحت للجميع بالإدلاء بآرائه، ففيها الخبراء وعقلاء القوم، لكن مشكلتها الأساسية أنها منذ انطلقت رُصد ارتفاع منسوب السجال بسببها.
وقال عبدالله: "لا بأس من إثارة الجدل والسجال وربما أكثر الناس على وجه الأرض بحاجة للجدل بحرية وشفافية"، مشيراً إلى أن بعض تدويناته كانت مثيرة للجدل وقرأها الآلاف، ويؤولها البعض.
ولفت إلى أنه متخصص في السياسة والتي تعد بطبيعتها مثيرة للجدل، موضحاً أن المعلومة في السياسة لها علاقة بالصراع بين القوى العظمى والدول والأحزاب والأفراد، واعتبر منصة إكس "سياسية بامتياز" في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التواصل السياسي؛ فـ80% مما يجري في "إكس" سياسة، وفقا له.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: "أحترم الصور والفيديو لكن أعلن انحيازي في الأساس للكلمة باعتبارها أقوى تأثيراً وأثراً من ألف صورة؛ فالكلمة هي وسيلة التواصل مع العقل، والشخص يتعلم من الكلمة أكثر من الصورة في العموم".
وقال إياد الحمود، صانع المحتوى السعودي، إن الأشياء الجيدة لا تنتشر بصورة سريعة أما السيئة تنتشر كالنار في الهشيم، مضيفا: "البعض يعتقد أن منصة إكس عش للدبابير، فأي تغريدة تكتبها يحولها البعض لشيء سيئ".
وأشار إلى أن قوة منصة "إكس" تتمثل في قوة الكلمة، وهذا يظهر إذا حدث شيء مهم، إذ يذهب المتابع لـ"إكس" لمعرفة التفاصيل، مضيفا: "أرى أن تلك المنصة أفضل منصة لنقل آخر الأحداث حتى لو كانت هذه الأحداث في بلدة صغيرة، وهذا الأمر جعل المنصة ذات قوة من ناحية الكلمة".
وتابع: "منصة إكس تتضمن الصفوة كسياسيين وحكومات وجهات رسمية حتى القرارات الرسمية يتم إعلانها عبرها، لا سيما وأنها منذ فترة طويلة كانت معروفة كمنصة للسياسيين والجهات الرسمية، وهي التي أعطت نفسها قوة الكلمة، منوها بأن المنصة بعيدة عن الترفيه لكنها ثرية بالمعلومات".
قال الدكتور عادل سجواني: "دخلت عالم مواقع التواصل الاجتماعي بالصدفة عندما كنت جالساً مع البعض وقالوا لي لماذا لا تفيد جمهورك عبر تويتر حينها".
وتابع: "وحينما كتبت أول تدوينة كانت بالفصحى وواجهت صعوبة بها، لكن ثالث تغريدة لي (وكانت وقت أزمة كورونا) انتشرت بصورة كبيرة"، موضحاً أنه اعتمد في تدويناته على التحرر من الرسميات وتقديم المعلومة المبسطة التي تتضمن الخلاصة للمتابعين.
وأشار سجواني إلى أن أغلب الموجودين على منصة "إكس" أكبر من عمر الثلاثين، وهذا الجيل يحب القراءة السريعة، وبالتالي تحقق التغريدة الصغيرة ملايين القراءات، في المقابل فإن الأجيال الأصغر تعتمد على الفيديوهات والمحتوى المرئي.