"تسونامي المليار شجرة" للحد من الاحتباس الحراري في باكستان
للحد من آثار الاحتباس الحراري، قامت إحدى المحافظات الباكستانية بزراعة مليار شجرة خلال عامين فقط.
زرعت إحدى المحافظات الباكستانية مليار شجرة خلال عامين فقط للحد من آثار الاحتباس الحراري، كجزء من جهود إعادة الغابات التي تمت إزالتها منذ عقود بالقطع أو بفعل كوارث طبيعية مثل الفيضانات.
وأطلق السياسي المعروف عمران خان، رئيس حزب "حركة الإنصاف الباكستانية"، هذه المبادرة الخضراء في خيبر باختونخوا شمال غرب البلاد.
ويهدف المشروع الذي يطلق عليه "تسونامي المليار شجرة" إلى إبطاء آثار الاحتباس الحراري في باكستان التي تحتل المركز العاشر في قائمة الدول الأكثر احتمالا للتأثر بالظاهرة، حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وتم الانتهاء من تسونامي المليار شجرة هذا الشهر قبل الموعد النهائي الذي كان مقررا في ديسمبر 2017، وبذلك تكون هذه المحافظة الواقع في نطاق جبل هندوكاش قد تفوقت في التزام دولي، حيث استعادت 350 ألف هكتار من الغابات والأراضي المتدهورة. ومن المتوقع أن تنتشر المبادرة في أنحاء باكستان.
وجاءت هذه المبادرة بعد عقود من قطع الأشجار الذي قلل غابات البلد إلى أقل من 3%، ويوجد حوالي 40% من الغابات المتبقية في هذه المحافظة شمال غرب باكستان.
يقول خان: "إذا زرعت الأشجار على ضفاف الأنهار، ستحافظ على استدامة الأنهار؛ هذا ما اكتشفناه، لكن الأكثر أهمية من ذلك، الجليد الذي يذوب في الجبال، وأيضا من أكبر الأسباب وراء المبادرة كانت إزالة الغابات الهائلة. لذلك المليار شجرة مهمة جدا لمستقبلنا".
وأطلق حزب خان هذا المشروع الصديق للبيئة ضمن هدف دولي يدعو إلى استعادة عالمية لـ150 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة والغابات التي تمت إزالتها بحلول 2020، و350 مليون هكتار بحلول 2030.
وأعد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة التحدي عام 2011، وانضم ما يزيد عن 20 دولة حتى الآن إلى هذا الالتزام.
في سياق متصل، قامت السلطات الباكستانية بالحد من أنشطة ما يطلق عليها "مافيا الأخشاب" التي تقوم بقطع أشجار الغابات بطريقة غير شرعية، وذلك بشن حملات اعتقال لأعضاء هذه الجماعات وإغلاق مئات مصانع النشارة غير القانونية.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز