فينيسيا قد تغرق في الاحتباس الحراري

فينيسيا أو البندقية تلك المدينة الإيطالية التاريخية ذات الشهرة السياحية الهائلة على مستوى العالم، ربما تختفي تماما خلال قرن.

فينيسيا أو البندقية تلك المدينة الإيطالية التاريخية ذات الشهرة السياحية الهائلة على مستوى العالم، ربما تختفي تماما خلال قرن، نعم قرن، هذا ما تنبأت به دراسة جديدة حول التغير المناخي.

ووفقا للدراسة، التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، سيغمر الماء البندقية خلال قرن، ما لم يتم إيقاف سرعة الاحتباس الحراري وبناء دفاعات للفيضانات. والسبب في هذا هو ارتفاع منسوب البحر المتوسط إلى 140 سم قبل عام 2100.

وتتوقع الدراسة أيضا أن يؤدي ارتفاع مستوى البحر إلى إغراق 176 ميلا على طول ساحل البحر الأدرياتيكي الشمالي وأجزاء من الساحل الغربي لإيطاليا، بفعل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتحذر الدراسة التي أجرتها الوكالة الوطنية الإيطالية للتكنولوجيا الجديدة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة، ونشرت في صحيفة كورترناري إنترناشونال من أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى إغراق 5500 كيلومتر مربع من السهول الساحلية قبل عام 2100.

الإندبندنت نقلت عن قائد فريق البحث في هذه الدراسة، فابريزيو أنطونيولي، قوله: "خسارة الأراضي المترتبة على هذا التغيير ستؤثر على البيئة والبنيات التحتية المحلية، ما يعني أنه ينبغي على صناع القرار ومخططي الأراضي أخذ هذه السيناريوهات في الاعتبار لإدارة المناطق الساحلية".

وأضاف: "طريقتنا التي طبقناها على الساحل الإيطالي يمكن أن تنطبق أيضا في مناطق ساحلية أخرى حول العالم بسبب التغيير المناخي العالمي".

وتابع أنهم قاموا بدمج مصادر تاريخية وتصوير جوي ومساحات ميدانية لفحص عدد من محاجر الرحى -الذي كان يستخدم في طحن الحبوب في العصر الحجري 2000 عاما قبل الميلاد- بهدف تقييم تغير مستوى البحر الذي حدث منذ هجر المحاجر.

ولفتت الدراسة أيضا إلى أن مستويات البحر ارتفعت 32 سم فقط خلال الألفية الماضيةـ ويعتقد فريق البحث أن 33 منطقة عبر إيطاليا على وجه الخصوص معرضة للخطر من ارتفاع منسوب البحر المتوقع.

ويتضمن هذا الساحل بين تريستي ورافينا، وبارك دلتا ديل بو فينيتو، حيث يعيش مئات من طيور النحام، وفيرسيليا في توسكانا على الساحل الغربي، وفيوميتشينو في لاتسيو. ومن المقدر أن يعيش حوالي 86 مليون شخص في أوروبا، حوالي 19% من سكانها، في 10 كيلومترات من الساحل، في ما يقدر أن يعيش حوالي 75% من الشعب الإيطالي ضمن 10 كيلومترات من الساحل.

وأخيرا أشارت الإندبندنت إلى دراسة منفصلة أجريت بداية هذا العام، وتنبأت أن الاحتباس الحراري ربما يتسبب في ارتفاع مستويات البحار إلى ما هو أعلى من ارتفاع مبنى مكون من 3 طوابق.