678 مليار دولار قيمة نشاط الاندماج والاستحواذ الخارجي للصين في 2018
قيمة أنشطة الاندماج والاستحواذ الصينية في الخارج انخفضت بنسبة 23% لتصل إلى 678 مليار دولار خلال عام 2018.
انخفض نشاط الاندماج والاستحواذ الخارجي للصين للسنة الثالثة على التوالي في عام 2018، ليصل إلى أقل من نصف مستوى الذروة المسجل في عام 2016، وفقًا لتقرير صدر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) الاستشارية.
- الأولى عالميا.. الصين تزيد وتيرة استثماراتها في السندات الأمريكية
- الكويت والصين تفعلان مذكرة تفاهم بشأن مدينة الحرير والجزر الخمس
وأظهر التقرير أن قيمة أنشطة الاندماج والاستحواذ الصينية في الخارج انخفض بنسبة 23% لتصل إلى 678 مليار دولار خلال عام 2018، في حين وصلت قيمة عمليات الدمج والاستحواذ في الأسهم الخاصة إلى مستوى جديد، بنحو 222 مليار دولار، الأمر الذي قلل من حدة الانخفاض في عمليات الاندماج والاستحواذ الصينية في الخارج.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، شهدت الصين طفرة في أنشطة الدمج والاستحواذ بين عامي 2007 و2016 مدفوعة باستراتيجيات العولمة للشركات الصينية والظروف السياسية والتمويلية الداعمة، ونتيجة لذلك، بلغ إجمالي الصفقات المعلنة ارتفاعا قياسيا في عام 2016.
ومع ذلك، أخذت الأمور منحنى مريرا منذ عام 2017 حيث انخفض النشاط بنسبة 50%، مع تشديد شروط الائتمان وسعي السلطات إلى الحد من تدفق رؤوس الأموال من خلال اتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات الاستحواذ العديد من القطاعات.
واستمر الاتجاه الهبوطي في العام الماضي حيث انخفضت أنشطة الدمج والاستحواذ للشركات الخاصة في الربع الأول من عام 2018 بنسبة 30%، مقارناً بنسبة انخفاض للشركات المملوكة لحكومة الصين بلغت 11.2%.
حيث يقول تقرير (PwC): إن الشركات المملوكة للحكومة الصينية أبرمت صفقات أقل في الخارج وأنفقت أموالا أقل من أي وقت مضى منذ عام 2014 مع التركيز على إعادة الهيكلة الداخلية والسوق المحلية.
ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، من المتوقع أن تستمر أنشطة الاندماج والاستحواذ في الصين في اتجاهها نحو الانخفاض في عام 2019 وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقد عزيت زيادة التدقيق التنظيمي من الولايات المتحدة وأوروبا، وظروف التمويل الضيقة والنهج الأقل دعماً من السلطات الصينية، إلى الأسباب الرئيسية للتراجع المتوقع.
كما أشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تنخفض أنشطة الاندماج والاستحواذ في الخارج للشركات الخاصة إلى أقصى حد بسبب ضعف وصولها إلى قنوات التمويل الخارجي مقارنة بالمؤسسات المملوكة للحكومة الصينية.
وجغرافياً، لا تزال المنطقة الأوروبية السوق الأكثر شعبية بالنسبة للمشترين الصينيين، حيث اجتذبت صفقات اندماج واستحواذ صينية بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2018، بينما تحتل آسيا والولايات المتحدة المرتبة الثانية والثالثة، وفي عام 2018، بلغت معاملات الاندماج والاستحواذ في الصين في هاتين السوقين 15.2 مليار دولار و13.2 مليار دولار على التوالي.
ومن منظور توزيع الصناعة، كانت صناعات التكنولوجيا الفائقة والسلع الاستهلاكية دائما أقوى القطاعات لجذب معاملات الاندماج والاستحواذ في الخارج، والتي تتماشى مع التوجه السياسي لتشجيع إدخال التكنولوجيات المتقدمة الأجنبية والعلامات التجارية والسلع الاستهلاكية إلى السوق المحلية.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز
