الهروب الكبير.. استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات تفر من تركيا
المستثمرون الأجانب واصلوا طيلة الأشهر الأربع الماضية بيع سندات وأسهم بمليارات الدولارات في أكبر هروب للأموال الساخنة
كشفت صحيفة تركية عن خروح المستثمرين الأجانب من تركيا بوتيرة سريعة اعتبارًا من مطلع العام الجاري 2020.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، نقلًا عن بيانات الأوراق المالية الصادرة عن البنك المركزي التركي.
ووفق البيانات المذكورة فإن المستثمرين الأجانب واصلوا طيلة الأشهر الأربع الماضية بيع سندات وأسهم بلغت قيمتها الإجمالية 8.4 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأوراق والسندات بيعت وتم تحويلها لسيولة وخرجت من السوق التركية المحلية، معتبرًا الأمر "هروبًا تاريخيًا لمستثمري المحافظ الأجنبية التي تعرف باسم الأموال الساخنة".
ولفتت إلى أن مسألة خروج رؤس الأموال الأجنبية من تركيا بدأت من بداية العام الجاري، موضحة أن قيمة الأسهم والسندات التي بيعت في شهر يناير/كانون ثان بلغت 878.9 مليون دولار، وفي شهر فبراير/شباط بلغت 2.7 مليار.
فيما بلغت قيمتها في مارس/آذار الماضي 3 مليارات دولار، وفي شهر أبريل/نيسان الماضي بلغت 1.9 مليار دولار، ليكون الإجمالي 8.4 مليار دولار، 5.5 مليار منها من الأوراق المالية الحكومية، و2.9 مليار من الأسهم.
يأتي ذلك في وقت من المنتظر أن تواجه فيه الحكومة التركية أعقد أزمة نقدية في تاريخها خلال الشهور المقبلة، سببها شح النقد الأجنبي في الأسواق المحلية، في وقت يتحضر فيه البنك المركزي لسداد مدفوعات أجنبية (أقساط ديون) إلى جانب أقساط قروض القطاع الخاص (أفراد وشركات)، بأكثر من 170 مليار دولار.
وفي بداية تعاملات اليوم الإثنين، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق التركية 7.08 ليرات وفق أرقام البنك المركزي التركي المنشورة على موقعه الرسمي، مقارنة مع متوسط 5.96 ليرة/ دولار في ختام تعاملات العام الماضي 2019.
وتوقعت تقرير حديث لمؤسسة جولدمان ساكس أن تخسر الليرة التركية ما يزيد عن 14% إضافية من قيمتها بدءاً من مايو/ أيار الجاري ولغاية نهاية العام، لتصل إلى 8.25 ليرة مُقابل الدولار الأمريكي.
وبحسب تقييم المؤسسة الأمريكية، فإن الدولار سيصل إلى 7.5 ليرة في أغسطس/ آب القادم و7.75 في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA==
جزيرة ام اند امز