نجل بن لادن يستغل هزائم داعش ويدعو القاعدة للحرب بسوريا
حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، يدعو إرهابيي التنظيم للانضمام إلى القتال في سوريا لحرب "الأمريكان"
دعا حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل في غارة أمريكية، إرهابيي التنظيم للانضمام إلى القتال في سوريا لحرب "الأمريكان".
ونادى حمزة بن لادن في تسجيل صوتي نشره موقع مؤسسة السحاب للإنتاج الفنّي والإعلامي إلى قتال الأمريكان الذين وصفهم بـ"العدوّ الصليبي" في سوريا، التي تشهد منذ 6 سنوات حربا مدمرة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على القسم الأكبر من محافظة إدلب شمال سوريا، وسبق أن أعلنت فك ارتباطها مع القاعدة وغيّرت اسمها من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام، لكن خبراء ومسؤولين يعتبرون أنها عمليا لم تفعل شيئا سوى تغيير الاسم.
وطردت الهيئة الفصائل المنافسة لها أو ضمّتها إليها، وعملت على تحديث دعايتها على الإنترنت، مستندة إلى النمط المتبع من تنظيم داعش.
وأضاف الشاب العشريني أنه "لكي يستطيع أهل الشام صدّ هذا العدوان العالمي، لا بد من اليقظة والتحرك السريع الجاد المنظم لدعم أهل الشام قبل فوات الأوان"، بحسب وصفه.
وكانت الولايات المتحدة أدرجت حمزة بن لادن على لائحتها السوداء للإرهاب، ما يعني فرض عقوبات قانونية ومالية عليه.
واستندت وزارة الخارجية الأمريكية في اعتبارها حمزة بن لادن "إرهابيا دوليا"، إلى أن القاعدة أعلنت في أغسطس/آب 2015 أن الشاب انتمى إليها وهدد بنفسه الولايات المتحدة ومواطنيها في رسالة صوتية.
ويرى مسؤولون ومحللون اليوم أن حمزة بن لادن يستعد لقيادة القاعدة، مستفيدا من هزائم تنظيم داعش لتوحيد المقاتلين الإرهابيين في العالم أجمع تحت رايته.
وكان حمزة انفصل عن أبيه منذ هجمات نيويورك وواشنطن، ولم يره منذ ذلك الحين، وتم نقله مع النساء والأطفال الآخرين إلى جلال أباد قبل وصولهم إلى إيران حيث ظلوا لسنوات في الإقامة الجبرية.
وكان يكتب رسائل إلى والده قبل أن يقتل في عملية للقوات الخاصة الأمريكية في باكستان عام 2011، وذلك ليؤكد عزمه على الانضمام إلى معركة القاعدة، وفق وثائق كشفت الاستخبارات الأمريكية النقاب عنها، واطلعت عليها فرانس برس في مايو/أيار 2015.