محمد بن سلمان في إسبانيا.. دفعة قوية لخطط الاستثمار بالطاقة والابتكار
20.85 مليار ريال حجم التبادل التجاري بين الرياض ومدريد مرشحة للنمو وسط العلاقات المثمرة بين البلدين.
تعيش العلاقات الاقتصادية السعودية الإسبانية فترة مميزة للغاية، حيث تشهد نمواً مطرداً في التعاملات التجارية والاستثمارات المتبادلة، وتدعمها الزيارات الرسمية بين قيادات البلدين لبحث ملفات التعاون.
وفي ضوء هذا التعاون، بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، زيارة للعاصمة الإسبانية مدريد، الأربعاء، ومن المنتظر خلالها لقاء الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، وكبار المسؤولين الإسبان لتعزيز علاقات التعاون.
وتأتي الزيارة في إطار استكمال خطط الاستثمار التي تم الاتفاق عليها خلال انعقاد اللجنة السعودية – الإسبانية المشتركة بالرياض في فبراير/شباط الماضي، في حضور وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي، ووزير الدولة للتجارة الإسبانية ماريا لويسا يونسيلا، بهدف تحفيز اتفاقية التعاون المشتركة الموقعة في 22 فبراير/شباط 2007 في مدريد.
وتم الاتفاق بين الجانبين على تبادل الخبرات في مجال تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجالات الابتكار، وتأهيل وبناء خبرات رواد الأعمال.
كما تعد زيارة بن سلمان لإسبانيا، استكمالاً لنتائج الزيارة التي قام بها فيليب السادس ملك إسبانيا للمملكة مطلع 2017، والتي بحث خلالها سبل التعاون المشترك في مجالات تحلية المياه والمشروعات الهندسية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والطاقة المتجددة في إطار رؤية المملكة 2030، والتي تستهدف إنتاج 9.5 ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 باستثمارات تتراوح بين 30 و50 مليار دولار.
وتعد إسبانيا من بين أهم الدول المستثمرة في المملكة، حيث تمتلك 131 مشروعاً شاملاً تتوزع بين 81 مشروعاً خدمياً و17 مشروعاً صناعياً ومشروعين تجاريين و21 ترخيصاً مؤقتاً.
وتتمثل أبرز المشروعات الإسبانية في السعودية في مجال السكك الحديدية، حيث فاز تحالف شركات إسبانية سعودية بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع، الذي يربط بين جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة على طول 450 كلم. وتتضمن أعمال هذه المرحلة استكمال أعمال البنى العلوية، التي تشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهرباء الخطوط، وأيضاً توريد وتركيب 35 قطاراً، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة 12 عاماً.
كما يعمل المستثمرون الإسبان في مجال مصافي البترول، والصناعات البتروكيماوية بتعاون مع شركتي أرامكو وسابك.
فيما يبلغ حجم التبادل التجاري السعودي الإسباني 20.85 مليار ريال، تمثل الصادرات السعودية إلى إسبانيا 11.07 مليار ريال، وتمثل الواردات السعودية من إسبانيا 9.78 مليار ريال تحتل به مدريد المركز الثالث بين الدول الأوروبية المستوردة من المملكة، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في 2016.
ومن أهم السلع المصدرة من المملكة السعودية إلى إسبانيا في 2016 المنتجات المعدنية، ومنتجات كيماوية عضوية، واللدائن ومصنوعاتها، والألمنيوم ومصنوعاته، وأسماك وقشريات والتمور.
بينما تتضمن أهم السلع المستوردة من إسبانيا في العام نفسه السيارات وأجزاءها، والآلات والأدوات وأجزاءها، وقاطرات السكك الحديدية، والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاءها، ومصنوعات من حديد الفولاذ.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز