الذكاء الاصطناعي الحيوي.. الإمارات نحو أدوية أكثر أمانا وتخصصا
تسعى دولة الإمارات إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي الحيوي في توفير أدوية أكثر أمانا وتخصصا في البلاد عبر مركز عالمي يكون في أبوظبي.
وفي إطار تحقيق هذا الأمر، وقعت شركة "كيورس إيه آي" للذكاء الاصطناعي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اتفاقية تعاون خلال "أسبوع أبوظبي للاستدامة" لتطوير مركز عالمي للذكاء الاصطناعي الحيوي يكون مقره في أبوظبي.
وستدعم المنشأة الحديثة تطوير الأدوية المخصّصة والمصممة لتناسب التنوع السكاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وضمن هذا التعاون، سيتم إنشاء مركز للتميز في قطاع الذكاء الاصطناعي الحيوي "Bio-AI" في أبوظبي، لتعزيز إمكانات تطوير أدوية أكثر أمانًا وتخصصاً.
ومن المقرر أن توفر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خبرتها الواسعة في تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية، علاوة على تحفيز خريجيها للبقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال مسيرتهم المهنية.
وقامت شركة "كيورس إيه آي"، الرائدة في مجال سلامة العقاقير الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي، بتطوير أول منصة للتنبؤ السريري تستخدم الذكاء الاصطناعي الحيوي في العالم، وهو ما يجعل من عملية تطوير الأدوية أكثر سرعة وكفاءة، كما يعد بتوفير مئات الملايين من الدولارات من تكاليف البحث والتطوير.
ومن خلال هذا التعاون، ستقوم "كيورس إيه آي"، التي تعمل في بوسطن وتل أبيب، بتأسيس فرعها "كيورس الإمارات" في أبوظبي.
وقال إسحاق بنتويتش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كيورس إيه آي" : "يسعدنا التعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي نظرًا لالتزامها القوي بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ووجود فرص كبيرة للتعاون مع الجامعة، كما نحيي جهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لتصبح الدولة مركزًا للتميّز في الذكاء الاصطناعي كركيزة قوية للاقتصاد، ويشّرفنا أن نساهم في تحقيق هذه الرؤية".
من جانبه، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "ناقشت مع البروفيسور تشيتشانوفر وفريق "كيورس إيه آي" مجموعة من المواضيع، وفي مقدّمتها معالجة التحديات الصحية في المنطقة بشكل أسرع وأقل من حيث الكلفة وتعد الأنظمة العضوية التي يتم تطويرها في "كيورس إيه آي" بمثابة منصة مبتكرة لاختبار الأدوية، وسيتم استخدام هذه الأنظمة مع خطوط إنتاج عالية الأداء ومدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتصميم الأدوية".
وأضاف: "ستعزز إمكاناتنا الفريدة في علوم الأحياء المرتكزة على الحوسبة وتعلّم الآلة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهود "كيورس إيه آي" من أجل تسريع عملية تطوير أدوية تخصصية جديدة والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى".
وقال سلطان الحجي نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "يعد التعاون بين "كيورس إيه آي" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خطوة أخرى على طريق تنفيذ خطتنا الشاملة لجعل دولة الإمارات مركزًا للتمّيز في تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة " .
وأشار إلى أن "كيورس إيه آي" تجلب إلى دولة الإمارات أحدث التقنيات في مجال الأدوية الحيوية، ما سيساعدنا على تنمية المواهب المحلية وتطوير البنى التحتية علاوة على ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز صناعي عالمي وعالي التنافسية.