علامة بيولوجية تحدد حجم خطورة سرطان البروستاتا
بحث يشير إلى أن وجود بروتين سينتافيلين بشكل ملحوظ داخل النواة المركزية للورم مقابل الحافة الخارجية الغازية له، قد يكون مؤشرا لوجود خطر.
يظل سرطان البروستاتا لدى 90% من الرجال أقل خطورة عندما يظل في موقعه ولا ينتشر الورم في أماكن أخرى من الجسم، فهذا من شأنه رفع معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، بنسبة تصل إلى حوالي 100%، ولكن هناك 10% من المرضى ينتشر الورم لديهم، ما يزيد من شدة المرض واحتمال الوفاة، ويحد من خيارات العلاج.
ويشير بحث نشر، الخميس، في المجلة الأمريكية لعلم الأمراض "American Journal of Pathology" ، إلى أن وجود بروتين سينتافيلين (SNPH) بشكل ملحوظ داخل النواة المركزية للورم مقابل الحافة الخارجية الغازية له، قد يكون مؤشراً على وجود خطر عند المرضى، بما يجعل هؤلاء في حاجة إلى اختبارات ومراقبة وعلاج أكثر صرامة.
وخلال الدراسة؛ حلل الباحثون عينات الأنسجة من 89 رجلاً مصابًا بسرطان البروستاتا الحميد، الذين خضعوا لإزالة البروستاتا، ووجدوا أن بروتين سينتافيلين كانت مستوياته مرتفعة عند الحافة الغازية الخارجية، ومنخفضة داخل المنطقة المركزية للورم في 96% من الأورام التي تم تحليلها، وكان هذا الفرق أكثر وضوحاً عند المقارنة مع الأورام الأكثر تقدماً، والتي كانت مستويات البروتين فيها مرتفعة داخل المنطقة المركزية للورم.
ولا يوجد حالياً أي مؤشرات حيوية قائمة على الأنسجة لمساعدة الأطباء في تحديد فئة مرضى سرطان البروستاتا الذين سيتقدمون إلى مرض يهدد الحياة، ومن ثم فإن هذه الدراسة تقدم علامة بيولوجية تنبؤية مفيدة في هذا الصدد، كما تقول ماري روبرت، الأستاذة بكلية طب جامعة ييل الأمريكية والباحثة المشاركة بالدراسة، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة.
ولكن ماري تؤكد في الوقت نفسه الحاجة إلى إجراء دراسات أكبر لتأكيد هذا الاكتشاف، لاعتماد موقع بروتين سينتافيلين كعلامة بيولوجية مهمة في تصنيف المرضى بين حالات شديدة الخطورة وأخرى أقل خطورة.