العصافير أحدث ضحايا التغير المناخي
الباحثون يقولون إن النتائج توحي بأن دفء المناخ يتسبب في تقلص أحجام أنواع معينة من الطيور في أمريكا الشمالية وربما في أنحاء العالم
رصدت دراسة نشرت، الأربعاء، تضاؤلا مذهلا في أحجام الطيور المهاجرة في أمريكا الشمالية بسبب التغير المناخي.
وركزت الدراسة بدورية "إيكولوجي ليترز"، على 52 نوعا، معظمها من فصيلة العصفوريات، تتكاثر في مناطق باردة بأمريكا الشمالية وتقضي الشتاء في مواقع بجنوب شيكاغو.
وعكف الباحثون، منذ 1978، على قياس ووزن مجموعة اصطدمت بنوافذ مبانٍ ووقعت على الأرض في شيكاغو.
وقال الباحثون إن النتائج توحي بأن دفء المناخ يتسبب في تقلص أحجام أنواع معينة من الطيور في أمريكا الشمالية وربما في أنحاء العالم.
واستشهدوا بظاهرة "قاعدة برجمان" التي تشير إلى أن الأفراد داخل سلالة ما يصبحون أقل حجما في المناطق الأكثر دفئا وأكبر حجما في المناطق الأبرد.
وعلى مدى عقود الدراسة الأربعة، لوحظ تضاؤل الأحجام في كل الأنواع الاثنين والخمسين.
وانخفض متوسط كتلة الجسم بنسبة 2.6% وتراجع طول عظام الساق 2.4%، لكن العرض بين الجناحين زاد 1.3% ربما لتمكين الطيور من قطع شوط الهجرة الطويلة بأجسامها الأصغر.
وذكر قائد البحث برايان ويكس، عالم البيولوجيا بكلية البيئة والاستدامة بجامعة ميشيجان: "هذا يعني أن التغير المناخي يغير فيما يبدو حجم وشكل هذه الأنواع".
وذكر ديف ويلارد، مدير المجموعات الفخري بمتحف (فيلد) في شيكاغو والذي عكف على القياسات الخاصة بكل الطيور: "الكل فعليا يتفق على أن المناخ يزداد دفئا، لكن الأمثلة الدالة على تأثير ذلك على عالم الطبيعة بدأت تخرج للضوء الآن".