"سياحة الولادة" تثير غضب ترامب.. أشهر الأبواب الخلفية للهجرة
ترامب طوّر تصريحاته إلى إجراءات تكافح الهجرة غير الشرعية وحتى الشرعية، ويبدو أن الدور قد حان على واحد من أشهر الأبواب الخلفية للهجرة.
في أكثر من مناسبة عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مواقفه الرافضة للهجرة إلى بلاده والتي يعدها قضية محورية في برنامجه الرئاسي.
وطوّر ترامب تصريحاته إلى إجراءات تكافح الهجرة غير الشرعية وحتى الشرعية، ويبدو أن الدور قد حان على واحد من أشهر الأبواب الخلفية للهجرة "سياحة الولادة".
- إعفاء بولندا من تأشيرة السفر لأمريكا بدءا من 11 نوفمبر
- بالصور.. أفضل ٥ شواطئ في أمريكا خلال صيف ٢٠١٩
و"سياحة الولادة" هي إحدى الطرق التي يستغلها شعوب الدول النامية للحصول على الجنسية الأمريكية عبر نيل تأشيرة سياحة قصيرة الأجل تسافر بموجبها السيدة الحامل إلى أمريكا، وعندما تلد هناك يصبح وليدها أمريكيا خالصا يتمتع بجميع مزايا جنسية الدولة الأقوى في العالم.
من التعليم المجاني إلى التأمين الصحي وجودة الحياة وفرص العمل والترقي، يجد المولود نفسه محاطا برعاية أمريكية قد لا يجدها في بلده، أما بالنسبة للوالدين فتتعاظم فرص الإقامة الشرعية في أمريكا عندما يبلغ الابن سن الثامنة عشرة ويطلب "لم الشمل مع الأسرة".
لكن "سياحة الولادة" دخلت مؤخرا في دائرة الاهتمامات العاجلة لترامب الذي يعتزم اتخاذ إجراءات لإغلاق هذا الباب الخلفي، وفقا لموقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وقال الموقع إن الإدارة الأمريكية تعتزم إصدار إجراء للحد من استغلال التأشيرات قصيرة الأجل للأجانب، والتي تستخدم لإنجاب الأطفال داخل البلاد.
وأورد "أكسيوس" أن الإدارة تخطط لإصدار ضوابط تنظيمية الأسبوع الجاري تسمح لوزارة الخارجية برفض منح تأشيرات دخول قصيرة الأجل للأجانب إذا كان هناك اعتقاد بأن التأشيرة سوف تستخدم لتسهيل المواطنة التلقائية من خلال ولادة طفل لم يولد بعد.
وقال مصدر في البيت الأبيض للموقع: "ستساعد التغييرات في التعامل مع قضايا الأمن القومي ومخاطر إنفاذ القانون المتعلقة بسياحة الأمومة".
ووفقا له، سيتم تغيير قواعد إصدار تأشيرات الفئة "بي"، التي يتم إصدارها لمقدمي الطلبات للدخول على المدى القصير لأغراض السياحة والأعمال.
ووفقا لمركز أبحاث الهجرة التابع لإدارة ترامب، يولد ما يقرب من 33 ألف طفل أجنبي سنويا في الولايات المتحدة.
وأجبرت شركة طيران في هونج كونج يوم الخميس، راكبة على إجراء اختبار لإثبات أنها ليست حاملا قبل الصعود على متن الرحلة المتجهة إلى جزيرة سايبان الأمريكية.
وقالت الشابة لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "الأمر كان مهينا للغاية"، مضيفة أن الشركة أوضحت أن "الاختبار كان مطلوبا من النساء اللاتي لديهن شكل جسم أو حجم يشبه الحوامل".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن جزيرة سايبان، أكبر جزر في مجموعة دول الكومنولث لجزر ماريانا الشمالية التابعة للولايات المتحدة، أصبحت وجهة مفضلة لـ"سياحة الولادة"، التي تتضمن سفر الأجانب إلى الأراضي الأمريكية؛ لضمان حصولهم على الجنسية.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت سياحة الولادة رائجة في مجموعة دول الكومنولث، لدرجة تخطي مواليد السياح أعداد مواليد المقيمين أنفسهم؛ ففي عام 2018 ولد نحو 582 طفلا لسياح مقابل 492 للسكان المقيمين هناك.