عبدالسلام النابلسي.. كوميديان "حزين" خطف عروسه مرتين
عبدالسلام النابلسي فارق الحياة في 5 يوليو 1968، ولم تستطع زوجته تدبير مصاريف الجنازة، وأنقذ الموقف صديق عمره فريد الأطرش
حفلت حياة الممثل الراحل عبدالسلام النابلسي بالعديد من الألغاز، حيث عاش يصنع ويصدر الابتسامة رغم أن حياته كانت مشحونة بالوجع والشجن.
وفي ذكرى ميلاده التي تحل 23 أغسطس/آب نلقي الضوء على لقاء تلفزيوني نادر جمعه بالإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم في برنامج بعنوان "نجوم فوق الأرض".
تحدث النابلسي في هذه الحلقة عن تفاصيل كثيرة من حياته الشخصية، وقال إنه أحب مرة واحدة طوال حياته، وكان حريصا على الزواج بالفتاة التي احتلت واستعمرت أرض مشاعره.
وكشف النابلسي في حواره عن الصعوبات التي واجهته في الزواج بهذه الفتاة قائلا: "أحببت جورجيت، وكنت أعرف أن عائلتها سوف ترفض زواجها مني لأنها من دين غير ديني، ومن فرط حبي لها قررت أن أقوم بخطفها والزواج منها، ونجحت في الأمر وحدث الزواج".
وتابع النابلسي حديثه مؤكدا أنه فوجئ بعد الزواج بعدة أيام، بأشقاء زوجته وعددهم 6 أفراد ومعهم ما يقرب من 10 أشخاص آخرين، يدخلون المنزل ووعدوه بأنهم سوف يتأكدون من صحة العقد، وأن يعيدوا له زوجته، ورحب بالفكرة لكنهم لم يحافظوا على الوفاء بالوعد، لذا قام بخطف زوجته للمرة الثانية وهجر المدينة وذهب لمكان بعيد.
وعبدالسلام النابلسي من مواليد 23 أغسطس/آب 1899، وهو من أصل فلسطيني، وبدأ حياته بالعمل في الصحافة وكان عاشقا للكتابة، وبعد ذلك انتقل لعالم التمثيل ووقف بجوار نجوم من العيار الثقيل وكان سببا في نجاح أفلامهم مثل إسماعيل ياسين وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.
عاش النابلسي لحظات مؤلمة وبالتحديد بعدما أفلس بنك "انترا "في بيروت، والذي كان يضع فيه كل أمواله، وأصيب بعد سماع الخبر بحالة من الاكتئاب، وتطور الأمر وبدأ يشعر بألم شديد في المعدة، وباءت محاولات علاجه بالفشل.
وفي 5 يوليو/ تموز 1968 فارق عبدالسلام النابلسي الحياة ولم تستطع زوجته تدبير مصاريف الجنازة، وأنقذ الموقف صديق عمره فريد الأطرش الذي حزن لفراقه وتألم لنهايته المأساوية.