مصريون يغامرون بأموالهم في فضاء بيتكوين
مصريون تعاملوا بالعملة الرقمية بيتكوين تكبدوا خسائر كبيرة بعد هبوط سعرها، رغم تحذير هيئات حكومية.
تكبّد مصريون تعاملوا على العملة الرقمية "بيتكوين" خسائر كبيرة بعد هبوط سعرها، رغم تحذير هيئات حكومية من خطورة التداول على العملات المشفرة بوجه عام.
وقال خبراء مال وتكنولوجيا لـ"بوابة العين"، إن المتعاملين المصريين الذين وصفوهم بـ"المغامرين" أو "محبي الاستطلاع" عددهم ليس بالكبير مقارنة بالذين يتعاملون بالفوركس.
وقال أيمن إسماعيل، رئيس الاستثمار التنفيذي بشركة جرافتون كابيتال، إن المتعاملين المصريين بالعملات الرقمية وفي مقدمتها بيتكوين تكبدوا خسائر فادحة بعد هبوطها، وحسب قوله "بعضهم قام ببيع أصول يمتلكها للاستثمار في بيتكوين على أمل استمرار الصعود مرة أخرى".
وأضاف إسماعيل: ضرب هؤلاء عرض الحائط بتحذيرات حكومية حول خطورة التعامل على بيتكوين، نظرًا للمخاطرة العالية للاستثمار في أسواق المال عامةً والعملاقة الرقمية بصفة خاصة.
وأطلقت الجهات الرقابية والمنظمة لأسواق المال والنقد في مصر، تحذيرات من التعامل في جميع أنواع العملات الافتراضية المشفرة، إذ أكد البنك المركزي أن هذه العملات يغلب عليها التذبذب الشديد في أسعارها نتيجة المضاربة العالمية غير المراقبة.
كما حذرت الهيئة العامة للرقابة على الخدمات المالية غير المصرفية من إقبال المصريين على شراء العملات الرقمية، نظرًا لكونها غير خاضعة لرقابة أي جهة داخل مصر وتشكل تحايلاً على المنظمة النقدية الرسمية الخاضعة للرقابة وما يرتبط بها من قوانين مكافحة غسيل الأموال.
وقال رئيس الاستثمار التنفيذي لـ"جرافتون كابيتال"، إن المتعاملين المصريين لديهم خيار الاستثمار في الفوركس طالما يطمحون في الاستثمار بالعملات الدولية، ورغم أنها غير مسموح بها بالسوق المحلية لكن مُنظمة دوليًا وتخضع لقوانين معترف بها وتتم من خلال شركات وساطة معروفة.
واتفق مع الرأي السابق، محمد قطب العضو المنتدب لشركة مباشر لإدارة الأصول المالية، حيث أشار إلى أن العملات الافتراضية لم تتضح معالمها بشكل كامل حتى الآن رغم جذبها أموالا ضخمة.
وعلى الرغم من إصدار دار الإفتاء المصرية فتوى صريحة بتحريم التعامل في العملات الإلكترونية لكونها تنطوي على حيل النصب والخداع وتستخدم في أغراض غير قانونية، فإن هناك صفحات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه العملات.
ويحذر الخبير الاقتصادي هاني توفيق، من التعامل على العملات الافتراضية واصفًا إياها بأنها أكبر وسيلة للاحتيال المالي في العصر الحديث.
وشدد توفيق على أن المواطنين الذين ضخوا أموالهم مقابل هذه العملات الوهمية، يتخلون بسهولة عن أموالهم لعدم وجود أي ضمانات أو كيانات رسمية تحفظ حقوقهم.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA=
جزيرة ام اند امز