بيتكوين لقمة 3 سنوات.. العملة الرقمية تواصل القفز في "سوق المجهولين"
واصلت "بيتكوين" أشهر عملة رقمية قفزاتها لتقترب من أعلى مستوياتها خلال 3 سنوات في سوق غامض يسيطر عليه حيتان من المجهولين.
واقتربت بيتكوين من قمة 3 سنوات عند 18766.79 دولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، بارتفاع بنسبة 4.9%، لتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند ما يقل قليلا عن 20 ألف دولار الذي لامسته في ذروة ازدهارها عام 2017 بدعم من مستثمرين أفراد.
وحسب رويترز، زادت بيتكوين أكثر من 16% منذ بداية الأسبوع، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ يونيو /حزيران 2019، وهي مرتفعة 160% هذا العام.
ويأتي الصعود مدعوما بالطلب على طبيعتها التي تعتبر تحوطا من التضخم وتوقعات باتجاه عام لقبولها.
ويعيد التهافت المتجدد على بيتكوين، الجدل بشأن طبيعة العملات الرقمية وما إذا كانت ذهبا رقميا أم أصول تنطوي على مجازفة.
رحلة الصعود الرهيبة
وبدأت بيتكوين رحلة الصعود الرهيبة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أعلنت مجموعة "باي بال" العملاقة في مجال الدفع الإلكتروني إطلاق خدمة تتيح "شراء عملات افتراضية وحفظها وبيعها.
وقال رئيس الاتحاد من أجل تطوير الأصول الرقمية سايمن بولروت "هذا تثبيت لسوق كان يسوده غموض نسبي قبل سنوات".
ومنذ إطلاقها في 2008 على يد شخص مجهول، تقدّم "بيتكوين" نفسها بديلا عن العملات التقليدية من دون ضوابط من المصرف المركزي وتتولى إصدارها شبكة لامركزية، في مسار ثوري جمع طويلا بين الأدوات المالية التقليدية والعملات المشفرة.
وأشار بولروت إلى أن وصول لاعبين تقليديين إلى سوق "بيتكوين"، بما في ذلك "باي بال" و"ماستركارد"، يمنح "إشارات بالغة الأهمية" عن تجدد الاهتمام بهذه العملة الافتراضية.
كما أن اللاعبين في القطاع ليسوا وحدهم من يقول ذلك: فبعد إعلان "باي بال"، يتحدث المحللون في "جي بي مورغان"، أكبر مصرف استثماري في العالم، عن أوجه شبه كبيرة بين البيتكوين والذهب.
من وراء موجة الصعود
ومع الصعود الجنوني لسعر العملة المشفرة البيتكوين الأسابيع الماضية، تطفو على السطح تساؤلات هامة حول من يقف وراء موجة الصعود القياسية التي أثارت استغراب الأسواق مع ارتفاع قياسي بلغ نحو 60% في أقل من شهر.
ورغم وجود نظريات عدة حول أسباب الصعود القياسي تتبناها المؤسسات والأفراد حيال صعود العملة المشفرة إلا أن هناك حقيقة واحدة وهي أنه لا يوجد الكثير من المعلومات حول هيكل ملكية البيتكوين.
ووفق تقرير لوكالة بلومبرج فإن عددا قليلا من حائزي العملة المشفرة الشهيرة يعرفون باسم "الحيتان" يمتلكون السواد الأعظم من أصول البيتكوين.
ويشير بحث أجرته شركة "فيليب سايد كريبتو" إلى أن نحو 2% من المالكين المجهولين والذين يمكن تعقبهم في السلاسل الخاصة بالعملات المشفرة يمتلكون نحو 95% من إجمالي أصول البيتكوين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg جزيرة ام اند امز