إقبال على بيتكوين مع تصاعد حرب التجارة.. هل تتحول إلى ملاذ آمن؟
منصة "إي تورو" العالمية للتداول رصدت إقبالا من المستثمرين على بيتكوين منذ تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
رصدت منصة "إي تورو" العالمية لتداول العملات العادية والرقمية والأسهم والسلع إقبالا من المستثمرين على عملة بيتكوين المشفرة منذ تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في سلوك يرجح تعامل المستثمرين مع العملة الرقمية باعتبارها أصلا آمنا مشابها للذهب.
وبحسب ما نقله موقع "بيزنس إنسادير" الأمريكي عن المنصة، تزايد حجم التداول على بيتكوين بنسبة 284% في الفترة التي استعرت فيها حرب التجارة من 19 مايو 2019 إلى 19 أغسطس الجاري، بينما زاد حجم تداولات الذهب في الفترة نفسها بنسبة 73%.
والذهب هو أحد الأصول الشهيرة التي يلجأ المستثمرون إلى الاحتفاظ بها في أوقات عدم اليقين.
وقال سايمون بيترز المحلل في "إي تورو" لبزنس إنسايدر إنه ثمة أوجه تشابه بين الذهب وبيتكوين.
وتابع: "لا تتأثر ندرة الذهب وعوائده وقيمته بقرارات سعر الفائدة للبنوك المركزية؛ لذلك كان المعدن ملاذا تاريخيا آمنا للمستثمرين خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية".
وأضاف: "تشترك عملة بيتكوين في خصائص مشابهة للذهب، أو من حيث الندرة؛ لأنه لن يكون هناك سوى كمية محدودة (21 مليون وحدة بيتكوين)، كما أنها عملة غير مركزية ولا يتأثر سعرها بالتضخم".
وقال بيترز إن بيتكوين يتمتع بميزة إضافية على الذهب تتمثل في انخفاض تكلفة تخزينه.
وأضاف أن بيتكوين لا يزال أحد الأصول المتقلبة أكثر من الذهب ويواجه مخاطر إضافية، ومع ذلك يبدو أن المستثمرين يستخدمون العملة المشفرة كملاذ آمن.
وأوضح: "التقلب الشديد في أسعار العملة والادعاءات بالتلاعب في قيمتها ما زال يؤثر على سمعتها، ومع ذلك، فإن الارتباط مع الذهب على منصة إيتورو يمكن أن يكون علامة على أن التصور العام لبيتكوين يتحول تدريجياً من المضاربة إلى مخزن قيمة منخفض المخاطر".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز