التاريخ يغري لايبزيج وأتالانتا بمواصلة المغامرة الأوروبية
ريد بول لايبزيج الألماني وأتالانتا الإيطالي يبحثان عن دور في فيلم الحصان الأسود لمسابقة دوري أبطال أوروبا في النسخة الحالية
على مدار تاريخ منافسات دوري أبطال أوروبا نجحت عدة فرق كان يتوقع لها الخروج المبكر في أن تعلن عن نفسها بشدة وترسم سيناريو مفاجئا، إذ يطلق عليها المتابعون لقب "الحصان الأسود".
وفي النسخة الحالية من الكأس ذات الأذنين يظهر فريقا ريد بول لايبزيج الألماني وأتالانتا الإيطالي حتى الآن كأبرز الأندية القادرة على لعب هذا الدور.
نجح لايبزيج في تجاوز توتنهام هوتسبير في ثمن النهائي بنتيجة إجمالية ساحقة 4-0، بينما تجاوز أتالانتا فالنسيا بنتيجة أقوى 8-4، وإن حملت نفس فارق الأهداف.
منذ انطلاق دوري الأبطال في نظامه الجديد في 1992-1993، وهناك العديد من الفرق التي نجحت في لعب دور الحصان الأسود، مثل أياكس أمستردام الموسم الماضي، ومن قبلها العديد من الفرق مثل ليدز يونايتد الإنجليزي في 2001 أو أكثر من فريق في نسخة واحدة مثل بطولة 2004 الاستثنائية.
أياكس آخر الأحصنة السوداء
كان أياكس أمستردام هو الحصان الأسود المثالي في نسخة 2019، رغم أن تاريخ الفريق وتتويجه 4 مرات باللقب، منها مرة في النظام الحديث، 1995، يجعله أحد الفرق الكلاسيكية المرشحة، ولكنه لا يجعله المرشح الأول ضد منافس مثل ريال مدريد هو الأكثر تتويجاً.
ونجح أياكس في إحراج بايرن ميونيخ الألماني، المتمرس على خوض المراحل النهائية في السنوات العشر الأخيرة، في دور المجموعات بتعادل 1-1 في ميونيخ و3-3 في أمستردام، ثم هزم ريال مدريد 5-3 في ثمن النهائي، ليجرد من لقب احتكره لثلاث سنوات.
وفي ربع النهائي قهر يوفنتوس وصيف أوروبا 2017 في موسم الأسطوري كريستيانو رونالدو الاول مع الفريق ليتأهل للمربع الذهبي ويخسر بهدف اعتباري بعد تعادل 3-3 ضد توتنهام هوتسبير، إحدى القوى العملاقة في الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر السنوات الماضية.
تاريخ الأحصنة السوداء
هناك فرق ظهرت أكثر من مرة في دور الحصان الأسود، ومنها فريق موناكو الذي لم يتوج مطلقاً باللقب ولكنه خاض نهائي 2004 مقصياً في مسيرته ريال مدريد ثم تشيلسي الإنجليزي، ليصعد النهائي ويخسره ضد بورتو البرتغالي.
وكرر موناكو في 2017 نفس الأمر بفضل نجمه السابق كيليان مبابي، مقصياً في ثمن النهائي مانشستر سيتي في أول مواسم بيب جوارديولا، ثم بروسيا دورتموند قبل أن يودع من نصف النهائي ضد يوفنتوس.
في عام 2000 كان فريق فالنسيا الإسباني من أبرز الفرق التي لعبت الدور ببراعة، حيث نجح في التأهل للنهائي ثم كرر السيناريو في 2001، قبل أن يخسر من ريال مدريد وبايرن ميونيخ توالياً، في مسيرتين شهدتا التفوق على فرق مثل: برشلونة الإسباني وأرسنال الإنجليزي.
يعتبر فريق ليدز يونايتد في نسخة 2001 بصعوده للدور قبل النهائي كذلك من الفرق التي حققت المفاجأة، علماً بأن مسيرة الفريق شهدت مواجهة بطل إسبانيا وقتها ديبورتيفو لاكورونا.
لاكورونا كان من ضمن رباعي أحصنة سوداء لعبت قبل النهائي في 2004، مع تشيلسي الذي قهر أرسنال بطل دوري اللاهزيمة، وموناكو كما سبق وذكرنا وبورتو قاهر مانشستر يونايتد العملاق.
في الأعوام الأخيرة لم يتوقف الأمر ولكن في الأغلب كان نصف النهائي هو نقطة الرجوع، عدا استثناء مثل أتلتيكو مدريد 2014، الذي تأهل للنهائي مقصياً في مسيرته برشلونة وتشيلسي ومن قبلهما ميلان، ولكن الأخير كان قد بدأ في الترنح بالفعل.
هناك أولمبيك ليون في 2010 الذي هزم ريال مدريد ثم مواطنه بوردو الفرنسي، ولكنه توقف ضد بايرن ميونيخ في نصف النهائي.
وكذلك شالكه الذي أطاح بحامل لقب البطولة في 2011، إنتر ميلان بعد رحيل مورينيو، حيث توقف في نصف النهائي أيضاً.
ويعتبر باير ليفركوزن في 2002 بقيادة مايكل بالاك ولوسيو من أشهر من لعبوا دور الحصان الأسود ونجح في التأهل للنهائي مقصياً في المربع الذهبي الجيل الذهبي للمان يو بهدف اعتباري بعد تعادل 3-3 في مجموع المباراتين، ليخسر في النهائي بهدف شهير للمدرب الحالي لريال مدريد زين الدين زيدان.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg
جزيرة ام اند امز