صورة هاتشينسون يحمل ميل.. الدم النازف قد يشفي جراح العنصرية
براين ميل أبدى استعداده لشكر هاتشينسون الذي حمله خارج منطقة الاشتباكات فيما أعرب الأخير عن أمله في أن تصل الرسالة من صورته الشهيرة
أبدى رجل أبيض في لندن أصيب خلال اشتباكات بين اليمين المتطرف ومناهضين للعنصرية استعداده لشكر رجل من أصل أفريقي حمله بينما جرحه ينزف لحمايته.
وكانت صورة الرجل الأسمر باتريك هاتشينسون وهو يحمل على كتفه براين ميل، هو ضابط سابق بشرطة النقل البريطانية، قد حظيت بإشادة واسعة بعد انتشارها على الإنترنت.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ميل (55 عامًا) أبلغ معارف له باستعداده لشكر هاتشينسون على موقفه تجاهه.
وظهر ميل في الصورة وهو يمسك برأسه النازف بينما حمله المدرب الرياضي الشخصي هاتشينسون على كتفه لإبعاده عن منطقة الاشتباكات.
وكان ميل بين مشجعي كرة القدم الذين سافروا إلى لندن في يوم مقرر لتنظيم مظاهرة احتجاجية لحركة المناهضين للعنصرية.
وقال أحد رفاقه إن ميل سافر إلى لندن لحماية النصب التذكارية بعد مشاهدة رسوم الجرافيتي، وكان هاتشينسون وأصدقائه يشاركون في مظاهرة احتجاجية مناهضة للعنصرية في لندن، السبت، بقصد حماية المتظاهرين من محتجي اليمين المتطرف.
وترافقت المظاهرات الاحتجاجية ضد العنصرية مع دعوات لتحطيم تماثيل لرموز تاريخية ارتبطت بجرائم ضد السكان الأصليين وأصحاب البشرة السمراء.
وعقب إصابة ميل بجرح في رأسه شكل أصدقاء هاتشينسون دائرة حوله لحمايته أثناء نقله الرجل بعيدًا عن مكان الاحتجاجات، وقال أقارب ميل إنه يود شكر هاتشينسون على موقفه.
من جانبه قال هاتشينسون لصحيفة "الجارديان" إن صورة اللحظة التي حمل فيها هو وأصدقاءه الرجل الجريح لنقله إلى بر الأمان تعبر عن الوحدة، معربًا عن أمله في أن تغير أفكار من يظلون محايدين، ممن ليسوا متأكدين حيال الأمر برمته، وأن تنجح الصورة في توحيدنا معا.
ومنذ مقتل جورج فلويد، الرجل الأميركي من أصول إفريقية، على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينسوتا الأميركية، الشهر الماضي اندلعت موجة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة وخارجها تحت شعار "حياة السود مهمة".
وتحولت بعض المظاهرات في الولايات المتحدة وخارجها إلى اشتباكات مع الشرطة، أدت إلى إصابة بعض المشاركين فيها واعتقال آخرين وتدمير ممتلكات عامة.