والدة "فلويد فلسطين" أمام "حقوق الإنسان": لا تنسوا ابني
ضمن كلمة شفوية ألقاها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف) بالاشتراك مع المعهد الدولي للحقوق والتنمية
قالت والدة الشاب الفلسطيني، إياد الحلاق، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنها تخشى عدم إنصاف قضية نجلها الوحيد الذي قضى برصاص الأمن الإسرائيلي في مدينة القدس الشهر الماضي رغم كونه من ذوي الإعاقة.
ووردت رسالة رنا الحلاق والدة "إياد"ضمن كلمة شفوية ألقاها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف) بالاشتراك مع المعهد الدولي للحقوق والتنمية، ومجلس جنيف للحقوق والحريات، أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي في دورة اجتماعاته رقم 43 المنعقدة حاليا.
وأوضحت والدة إياد أنه على الرغم من مرور 17 يومًا على حادثة قتل نجلها، لم يتم إحراز أي تقدم في التحقيقات في قضيته، فيما ترفض إسرائيل نشر صور الدقائق الأخيرة لنجلها قبل وفاته.
واعتبرت ذلك "دليلًا على نية واضحة لإخفاء آثار هذه الوحشية". ودعت الجميع إلى عدم تجاهل الحادثة، قائلة: "لا تنسوا ابني فأيّ شخص قد يكون الضحية التالية".
ولاقت حادثة مقتل الحلاق انتقادا كببرا للسياسات القمعية الإسرائيلية حيث شبه البعض مقتل "إياد" بحادثة الأمريكي جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية الذي قتل على يد شرطي.
وأعرب الأورومتوسطي، في الكلمة المشتركة، عن قلقه البالغ إزاء سلسلة عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي نفذتها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه في شهر مايو/أيار الماضي فقط، قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص شابين فلسطينيين من ذوي الإعاقة، هما الشاب "مصطفى يونس" (27 عامًا) الذي يعاني من مشاكل نفسية وقتل في 13 من الشهر الماضي رميًا بالرصاص بعد مشادة مع قوات أمن إسرائيلية عند مدخل مستشفى في مدينة "تل أبيب".
وكذلك الشاب "إياد الحلاق" (32 عامًا) الذي قتل في 30 من نفس الشهر، وهو في طريقه إلى مدرسة إلوين البكرية للتعليم الخاص في القدس.
وبيّن أنّ قوة من الشرطة الإسرائيلية طاردت الشاب "الحلاق" في لحظاته الأخيرة، ورغم تنبيه مرشدته المدرسية -التي كانت في المكان- الشرطة أنّ الشاب مصاب بالتوحد، وإبراز بطاقة تثبت ذلك، لم يستجب الجنود وأطلقوا النار عليه في ساقه مما أدى إلى سقوطه على الأرض.
ثم عاودوا إطلاق النار بعياريين قاتلين في الجزء العلوي من الجسد ما أدى إلى مقتله.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي في كلمته المشتركة، أنّ إسرائيل لم تحدّد المسؤولين عن ارتكاب جرائم الإعدام ولم تحاسبهم، ولم تفرض قوانين صارمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وأمس الإثنين، استأنف مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعمال دورته الـ ٤٣ في جنيف التي علقت في ١٣ مارس/آذار الماضي بسبب جائحة كوفيد ١٩.
ويشارك في الاجتماعات التي تستمر حتي ١٩ يونيو/حزيران الجاري عدد محدود من الدبلوماسيين لمراعاة إجراءات التباعد الجسدي لمنع انتشار الفيروس.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز