"لا نستطيع التنفس".. أصحاب الهمم بالقدس ينددون بمقتل إياد الحلاق
المتظاهرون نظموا وقفتهم الاحتجاجية على كراسيهم المتحركة ضد قيام الشرطة الإسرائيلية بقتل إياد الحلاق وهو من أصحاب الهمم
ندد عدد من الفلسطينيين من أصحاب الهمم والاحتياجات الخاصة بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الإثنين، بقتل شرطة الاحتلال الإسرائيلي الشاب إياد الحلاق في المدينة الأسبوع الماضي.
وشاهد مراسل " العين الإخبارية" انتشار العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية في محيط الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها في ساحة باب الساهرة، إحدى بوابات البلدة القديمة بالقدس.
واحتج المتظاهرون، الذين قدموا على كراسيهم المتحركة، على قتل الشرطة الإسرائيلية لإياد الحلاق، 32 عاما ويعاني من التوحد، الأسبوع الماضي، أثناء توجهه إلى مدرسته "البكرية" داخل باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية زعمت بداية إنها قتلت الحلاق لاعتقادها بوجود مسدس بحوزته، ثم اعترفت بأنه لم يكن مسلحا ولم يشكل خطرا عليها.
وتسبب قتل الحلاق بموجة من الغضب والردود المستنكرة في أوساط الفلسطينيين واليساريين الإسرائيليين المؤيدين للسلام مع الفلسطينيين.
وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها" إياد شهيد الإعاقة ، إياد لم يكن مسلحا" فيما كتب آخر" إعاقة إياد كانت سبب إعدامه !!".
وحملت إحدى المتظاهرات لافتة كتبت عليها" أصبحت ابنتي تخاف من التعليم أيضا".
وفي لافتة أخرى باللغة الإنجليزية جمعت صورة إياد مع جورج فلويد الذي قتله شرطي بالولايات المتحدة الأمريكية كتب"الأشخاص منذ ذوي الإعاقة لا يمكنهم التنفس".
وكان التجمع الاحتجاجي نظم من قبل "همم" وهو تجمع لمؤسسات فلسطينية مقدسية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال التجمع، في تصريح تلقته "العين الإخبارية" إنه" يدين ويستنكر استهداف الشهيد إياد الحلاق كجزء من الظلم والإقصاء الذي يعاني منه الأشخاص ذوي الاعاقة في القدس المحتلة".
وقال إحسان إدكيدك، مدير الجمعية العربية للمعاقين حركيا، لـ"العين الإخبارية" إن" وقفة اليوم هي بمثابة صرخة للعالم للتنديد بعملية القتل البشعة للشاب إياد الحلاق".
وأضاف:" عندما يتم اطلاق النار على شخص من ذوي الإعاقة في الوقت الذي يدرك فيه مطلق النار هذه الحقيقة فإن هذه جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد".
وتابع إدكيدك:" جئنا هنا لنقول أنظر يا عالم ما الذي يفعله الاحتلال".