وداعا "بلاكبيري".. الشركة الكندية توقف تصنيع هاتفها الشهير
الشركة أعلنت أنها ستتوقف عن تطوير وصناعة هاتفها لتكتب بذلك نهاية أو تاريخ وفاة أحد المنتجات الأكثر شهرة في عصر الإنترنت
أعلنت شركة شركة "بلاكبيري" الكندية المنتجة للهواتف الذكية، أنها ستتوقف عن تطوير وصناعة هاتفها، لتكتب بذلك نهاية أو تاريخ وفاة أحد المنتجات الأكثر شهرة في عصر الإنترنت.
وقالت الشركة، التي كانت فيما مضى أكبر وأهم منتج للهواتف الذكية في العالم إنها ستتوقف عن التصميم بنفسها، وبدلا من ذلك سوف تعهد بهذا التطوير لشركاء.
وهذا الإعلان ينهي أشهر من التكهنات حول ماذا ستفعل "بلاكبيري" في الشركة المنتجة لهاتفها الذكي، الذي تجاوزته تدريجيا شركات مثل أبل وسامسونج.
وعلى الرغم من الشركة جربت خيارات أخرى، مثل استخدام نظام تشغيل جوجل "أندرويد" على هواتفها، لكن لا يبدو أنه هذا قد حقق نجاحا كبيرًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جون تشن في بيان: "تخطط الشركة لإنهاء جميع عمليات تطوير الأجهزة الداخلية وسوف تعهد بهذه الوظيفة لشركاء".
وأضاف أن إغلاق هذا الجزء من الشركة الذي يصنع الهواتف سيساعد الشركة على توفير رأس المال، بدلا من ذلك، ستقوم شركات أخرى بتصميم وتصنيعها، ما يغني عن الحاجة لهذا الاستثمار.
وتأمل "بلاكبيري" أنها ستتمكن من استعادة ازدهارها من خلال التركيز على البرمجيات، الذي تقول إنه بدأ في "تطبيقه" في الوقت الراهن.
وفيما مضى، كان هاتف "بلاكبيري" بمثابة ظاهرة ثقافية، تتعلق بمفهوم التصاق الناس بالبريد الإلكتروني والعمل والاتصالات، كما أثر في حياتهم الشخصية، عندما أصبح نظام الرسائل القصيرة "بلاكبيري ماسنجر" جزءا أساسيًا من اتصالات الشعوب في منتصف الألفينات.
ولكن الهاتف لم يباري هواتف ذكية أكثر تطورا، تعمل بشاشة اللمس التي تصنعها شركات مثل سامسونج وأبل، وتراجعت مبيعاته تدريجيًا، على الرغم من محاولات مستميتة لمواكبة أو اللحاق بالمنافسين، ولم تتمكن من استعادة ازدهارها.
على هذا النحو، يلحق "بلاكبيري" بهواتف "نوكيا" كعلامة تجارية شهيرة تسجل في التاريخ وتصبح من الماضي.
وبعد 14 عاما من كشف النقاب عن هاتف "بلاكبيري" ربما حدثت الوفاة تدريجيا بداية من احتلالها المركز الثاني في سوق الهواتف وراء "نوكيا" عام 2009، عندما كانت تسيطر على 20% من السوق، إلى أقل بكثير من 1% الآن.
وكانت الشركة أعلنت عن نتائجها المالية للربع الثاني من السنة المالية 2017، التي أظهرت فيها عائدات إجمالية بلغت 352 مليون دولار، 30% منها من مبيعات الهواتف الذكية، لكن صافي أعمال الشركة لهذا الربع كانت خسائر بنحو 372 مليون دولار.