السنة الإيرانية الجديدة.. اقتصاد طهران يدخل مرحلة ما بعد الخطر
السنة الإيرانية الجديدة ستحمل صعوبات على المستوى الاقتصادي أكثر مما عانته قطاعات نظام طهران خلال العام المنقضي.
تحمل السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ في 21 مارس/آذار، صعوبات كثيرة على المستوى الاقتصادي أكثر مما عانته قطاعات نظام طهران خلال العام المنقضي.
ووفقا لتقارير وتوقعات خبراء وباحثين في الشأن الإيراني، يقبع الاقتصاد الإيراني في منطقة خطرة، إذ يواجه أزمات عدة تتصل بكافة أوجه الحياة في طهران وجميع البلاد من استثمار وخدمات ومعاملات مصرفية.
- "نار تحت الرماد".. اقتصاد إيران المتدهور ينذر بغضب عارم
- السكر مقابل النفط بعد الشاي الكيني.. "مزاج" الإيرانيين يربك طهران
وعلى وقع هذه الأزمات اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات له 30 يناير/ كانون الثاني الماضي بأن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاما.
ولم يعد المواطنون في إيران يتحملون أعباء المعيشة وتسلط النظام، فنظّم العمال احتجاجات متفرقة في البلاد نجمت عنها في بعض الأحيان اشتباكات مع قوات الأمن.
عقوبات دولية أكثر قسوة
بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول (5 +1) بشكل أحادي الجانب، عادت إيران إلى حقبة ما قبل الاتفاق لتواجه عقوبات اقتصادية في عهد الرئيس الأمريكي المتشدد دونالد ترامب، أشد من سابقتها في عهد الرئيس السابق أوباما.العالم يتخلى عن إيران
يحمل العام الجديد أيضا مشاكل تتعلق بتخلي كثير من بلدان العالم عن إيران التي تواجه عقوبات أمريكية تمتد إلى الدول المتعاونة مع نظام طهران.- أمريكا: لن نمنح إعفاءات أخرى من العقوبات على النفط الإيراني
- نفط إيران يحترق.. إيران تتلقى "صفعة مؤلمة" من حلفاء آسيا
وألغت ألمانيا تصريح التشغيل الخاص بشركة الطيران الإيرانية “ماهان إير”، موضحة أن ذلك يعود لأسباب تتعلق بالسلامة، وللاشتباه في أن الشركة تستخدمها طهران لأغراض عسكرية، وشكت السلطات الألمانية في أن الشركة المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية منذ 2011، تستغل من قبل الحرس الثوري الإيراني لأغراض عسكرية وأنشطة "إرهابية" أيضا، خاصة في المسألة السورية.
أما فرنسا فقد دخلت على الخط، بعد أن هددت باريس بفرض عقوبات غير مسبوقة على وقع تصميم إيران على تطوير منظومة البرنامج الصاروخي الباليستي.
يأتي ذلك بعد أن جمدت باريس أصولًا وأموالا تابعة للمخابرات الإيرانية والحرس الثوري وإدارة الأمن في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وذكرت الخارجية الفرنسية أن باريس جمدت أصولاً مالية لفردين إيرانيين وأصولاً مملوكة للمخابرات الإيرانية.
وخلص التقرير في مجمله إلى أن دول أوروبا لا يمكن أن تستغني عن استثماراتها في السوق الأمريكية التي تعد أكبر سوق تنافسية في العالم مقارنة بالسوق الإيرانية، كما أنا أوروبا لا يمكن أن تضغط على شركات معينة لضمان بقائها في الداخل الإيراني في ظل ظروف صعبة وإجراءات قاسية تعرقل عملية الاستثمار.