تقنية جديدة تمنح المكفوفين قدرة على الإبصار بـ"الاستكشاف"
مجموعة من الباحثين الأمريكيين يتوصلون إلى تقنية جديدة تساعد المكفوفين على الإبصار عن طريق استكشاف العالم من حولهم
توصل مجموعة من الباحثين الأمريكيين إلى تقنية جديدة تساعد المكفوفين على الإبصار عن طريق استكشاف العالم من حولهم.
وحسب إذاعة صوت أمريكا، قال دكتور نادر بوراتيان، أحد الباحثين الذين عملوا على تكنولوجيا أوريون Orion الجديدة في جامعة كاليفورنيا في مركز لوس أنجلوس الطبي: "القدرة على معرفة مدخل الباب أو بداية ونهاية الرصيف أو معرفة مكان ممر المشاة، كل هذه الأمور تساعد المكفوفين على استعادة جزء من استقلاليتهم".
وتنقسم التقنية الجديدة إلى عدد من الأجزاء، أحدها عبارة عن جهاز صغير يتم وضعه داخل المخ، والأجزاء الأخرى عبارة عن كاميرا فيديو مثبتة على نظارة شمسية وجهاز معالجة يمكن وضعه في ملابس الشخص الكفيف.
عندما يشير المستخدم إلى الكاميرا، تصدر إشارة إلى المعالج ثم تعود إلى النظارة التي تقوم بالتواصل لاسلكيا مع الجهاز الموجود في المخ.
وتتسبب المعلومات في ظهور نمط يتطور داخل الجزء الخاص بالمخ يطلق عليه "القشرة البصرية" وهي تساعد المستخدم على تحديد أو رؤية حركات وأشكال الضوء، وكل ذلك لا يستغرق ثواني.
وجيسون استيرويزن الذي فقد بصره بعد تعرضه لحادث سيارة وظن أنه لن يرى مجددا، واحد من اثنين فقط في الولايات المتحدة تمكنوا من تجربة هذه التقنية الجديدة، وقال إنها حولت عالمه من أسود حالك إلى القدرة على رؤية ومضات متحركة صغيرة حوله.
وقال استيرويزن: "إن الجهاز لا يمنحه الإبصار بالصورة المعروفة لكنه يساعده فقط على الإحساس بالعالم من حوله".
وتابع: "الأمر يشبه نقاط بيضاء صغيرة على خلفية سوداء، وكأنك تشاهد النجوم ليلا".
وأضاف أنه بات بمقدوره القيام بالأنشطة اليومية في منزله وأصبحت الحركة خارج المنزل أكثر سهولة بالنسبة إليه.
وقامت بتصنيع الجهاز المزود بتقنية أوريون Orion شركة Second Sight، ويخضع إلى الاختبار في المركز الطبي بجامعة كاليفورنيا وكلية بايلور للطب في تكساس.
ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية ستكون بارقة أمل في المستقبل لكل من فقد بصره بسبب مرض مثل السكري أو الجلوكوما (المياه الزرقاء) أو ربما المصابين بضعف النظر أو ولدوا مكفوفين.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg
جزيرة ام اند امز