انتحارية "كفيفة" وراء تفجير مقديشو.. وفشل أمني سهل المهمة
انتحارية كانت تعمل في بلدية مقديشو وراء تنفيذ العملية الإرهابية في بلدية مقديشو، يوم 24 يوليو الماضي، بدعم من امرأة أخرى كانت تساعدها.
اعترفت وزارة الأمن في الصومال بأن حركة الشباب الإرهابية استطاعت اختراق مؤسسات الدولة وزرع أشخاص تابعين لها، ما مكنها من تنفيذ هجمات واستهداف مسؤولين.
وكشفت الوزارة الصومالية عن النتائج الأولية للتحقيقات في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر بلدية مقديشو في الـ24 من يوليو/تموز الماضي، وأودى بحياة مسؤولين، أبرزهم عمدة العاصمة ومحافظ إقليم بنادر عبدالرحمن يريسو.
وقالت إن انتحارية كانت تعمل في بلدية مقديشو هي التي نفذت العملية الإرهابية بدعم من امرأة أخرى كانت تساعدها لكونها كفيفة وكانت تعمل هي الأخرى في البلدية.
وأقرت وزارة الأمن بتقصيرها في الإجراءات المطلوبة عند توظيف تلك السيدتين، موضحة أنهما أخذتا عطلة في فترات متقاربة خلال شهر، وأن بعض المعلومات أفادت بتوجههما إلى مناطق خاضعة لسيطرة حركة الشباب وتلقيهما تدريبا عسكرياً وأمنياً.
وأخفت الانتحارية هويتها وتمكنت من استغلال التعاطف معها لكونها معاقة للوصول إلى قاعة الاجتماعات في مقر البلدية لتنفيذ الهجوم، بحسب الوزارة.
وأشارت إلى أنها شنت حملة اعتقالات لعددٍ من الأشخاص المتهمين بالضلوع في الحادث.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها استخدام حركة الشباب شخصا معاقا في تفجير انتحاري.
واستغلت المرأة إعاقتها في المرور من الأمن والوصول إلى مكتب رئيس البلدية حيث مكان الهجوم.
ولم يعرف مكان المرأة التي قال بيان وزارة الأمن الداخلي إنها ساعدتها في تنفيذ الهجوم.
وبحسب مراقبين، فإن حركة الشباب باتت قادرة على تنفيذ هجمات أكثر قوة من ذي قبل لسيطرتها على مناطق مهمة في مقديشو وتصاعد نفوذها نتيجة فشل الحكومة في حل الأزمات الاقتصادية وضعفها السياسي.
ويعاني الصومال هجمات متكررة لحركة "الشباب" أوقعت 2078 قتيلا، و2507 مصابين، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني 2016، و14 أكتوبر/تشرين الأول 2017 فقط، حسب إحصاء للأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز