بلينكن يتحدث عن تمديد للهدنة.. ونتنياهو يرد على «صفقة إنهاء الحرب»
في زيارة جديدة لإسرائيل، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العمل على تمديد الهدنة التي تنتهي اليوم، بينما كان رد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حاسما بشأن "صفقة إنهاء الحرب".
وقال بلينكن إنه سيعمل مع الإسرائيليين خلال زيارة إلى إسرائيل في الأيام المقبلة لتحديد ما إذا كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم تطبيقه وسمح بالإفراج عن رهائن احتجزتهم حركة حماس.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في بروكسل عقب اجتماع لحلف شمال الأطلسي، أضاف بلينكن أن استمرار الهدنة سيعني إطلاق سراح المزيد من الرهائن ودخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
وأضاف: "من الواضح أن هذا شيء نريده. وأعتقد أنه شيء تريده إسرائيل أيضا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "أي خبر عن صفقة رهائن تتضمن إنهاء الحرب كاذب".
وأكد نتنياهو أن "إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لعودة الأسرى والقضاء على حركة حماس".
مفاوضات جارية
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على المفاوضات أن "إسرائيل وحركة حماس تبحثان اليوم الأربعاء معايير مرحلة محتملة جديدة من الهدنة في قطاع غزة تشمل إطلاق حماس سراح محتجزين رجال أو من أفراد الجيش وليس فقط إطلاق سراح المحتجزين من النساء والأطفال".
وبحسب المصدر فإن "مديري وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اجتمعا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة أمس الثلاثاء لمناقشة المرحلة الجديدة المحتملة وما قد يكون مطلوبا للتوصل لوقف إطلاق نار يدوم أكثر من أيام معدودة".
والتقى "مفاوضون قطريون مع مسؤولين من حماس قبل الاجتماع لتقييم مدى استعدادهم للموافقة على المعايير الجديدة"، ولم تتضح بعد نتيجة المناقشات، بحسب المصدر ذاته.
كما نقلت عن مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز يزور الدوحة "لعقد اجتماعات حول الصراع بين إسرائيل وحماس ومناقشات بشأن الرهائن" ولم يخض المسؤول في تفاصيل.
واجتمع بيرنز وديفيد بارنيا رئيس الموساد والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون بعد يوم واحد من إعلان قطر تمديد اتفاق الهدنة لمدة يومين إضافيين، حيث كان الاتفاق الأصلي لأربعة أيام وكان من المقرر أن ينتهي خلال الليل يوم الإثنين في قطاع غزة.
ومنحت الهدنة قطاع غزة أول فترة راحة من القصف الإسرائيلي الذي استمر سبعة أسابيع ردا على هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مما أسفر عن مقتل نحو 1200 واحتجاز 240 تقريبا.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الصغير المكتظ بالسكان أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 15 ألفا، نحو 40 بالمئة منهم من الأطفال.