هجوم بلينكن ضد لافروف.. حرب كلامية على أرض محايدة
صفحة جديدة من السجال السياسي بين الولايات المتحدة وروسيا كان طرفاها وزيري الخارجية الخارجية أنتوني بلينكن، وسيرغي لافروف على أرض محايدة.
إذ أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن نظيره الروسي سيرغي لافروف لم يقدم سوى رؤية "سلبية" للأمور خلال محادثات في جاكرتا مع ممثلي دول جنوب شرق آسيا.
وصرح بلينكن لصحفيين إثر الاجتماع، بأن مشاركة لافروف لم تكن "بناءة ولا مثمرة"، لافتا إلى أنه قدم "عرضا وجدول أعمال سلبيين بالكامل".
وأضاف أن وزير الخارجية الروسي "ينسب كل مشكلة في العالم إلى الولايات المتحدة".
وطالب بلينكن موسكو بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي مفعوله الأسبوع المقبل، وذلك بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين وافق على هذا الأمر.
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صرح في وقت سابق في أعقاب محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) بأن "لافروف رد (عليّ) بعدائية كبيرة وشرح وجهة نظره قائلا إن كل شيء هو مؤامرة غربية وإن الحرب ستستمر... لأن روسيا ليست مستعدة على الإطلاق لوقف العدوان وسحب قواتها".
وقال بوريل إنه شرح سبب دعم الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 عضوا لأوكرانيا، وطلب من روسيا سحب قواتها من أوكرانيا باعتبار أن ذلك هو "السبيل الوحيد لوقف الحرب".
وجاء السجال خلال اجتماع أمني في عاصمة إندونيسيا شاركت فيه أيضا الولايات المتحدة والصين واليابان.
وتسببت الحرب الأوكرانية العام الماضي بشرخ أشبه بحرب باردة بين روسيا والغرب، وقد انخرطت الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى في النزاع دعما لكييف عبر مساعدات مالية وعسكرية.