واشنطن تتعهد ببحث أزمة تدخل رواندا عسكريًا في الكونغو
تعهدات أمريكية قطعها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ببحث تقارير تحدثت عن تدخل القوات الرواندية عسكريا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي تقرير من 131 صفحة رفع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعلن خبراء بتكليف من هذه المؤسسة أن القوات الرواندية تدخّلت عسكريا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ووفقا للتقرير، قدّمت رواندا أيضا "تعزيزات بقوات" لعمليات محددة لحركة إم 23 "خصوصا عندما كانت تهدف إلى السيطرة على مدن ومناطق استراتيجية".
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي قال في مؤتمر صحفي عقب لقاء ثنائي مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في كينشاسا، إن الولايات المتحدة "تولي اهتماماً" لمعلومات "موثوقة" تتعلق بدعم رواندا للمتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تعهدات أمريكية
وتابع بلينكن: "نحن نولي اهتماماً بالغاً بمعلومات موثوقة تفيد بأن رواندا دعمت حركة أم 23" مؤكدا أن "على كل الدول أن تحترم وحدة أراضي جيرانها".
واعتبر وزير الخارجية أن "أي دخول للقوات الأجنبية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية يجب أن يتم بشفافية وبموافقة جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهذا هو السبب الرئيسي لوجودي هنا"، مضيفًا: "لن نغض الطرف" وأنه سيبحث في الأمر مع رئيس رواندا بول كاغامي.
جهود الوساطة
وفيما قال بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم "جهود الوساطة الأفريقية المهمة للغاية"، قال وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتندولا "نطالب مجلس الأمن بنشر التقرير كاملا".
ومن أجل بسط السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تجري مبادرتان دبلوماسيتان. يقود الأولى رئيس كينيا أوهورو كينياتا من أجل نزع سلاح مئات المجموعات المسلحة النشطة، والثانية الرئيس الأنغولي جواو لورينسو من أجل التوصل إلى خفض التصعيد بين كينشاسا وكيغالي التي تنفي دعم حركة أم 23.
وطلب بلينكن من حركة أم23 ومن كل المجموعات المسلحة نزع سلاحها والانخراط في عملية سلام.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز