مستوطنات بالضفة.. أسباب جديدة لغضب أمريكي من إسرائيل
انتقدت الإدارة الأمريكية قرارا إسرائيليا ببناء مستوطنات في الضفة الغربية، ما يعمق أسباب الخلاف بين واشنطن تل أبيب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن توسع إسرائيل في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لا يتسق مع القانون الدولي، وذلك في إشارة إلى العودة لسياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة بعدما تخلت عنها الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب.
كانت إدارة ترامب قد دعمت إسرائيل عام 2019 في بناء مستوطنات بالضفة الغربية بتخليها عن الموقف الأمريكي القائم منذ زمن والقائل بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي".
وذكر بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في بوينس أيرس، أن واشنطن تشعر بخيبة أمل إزاء إعلان إسرائيل أنها تخطط لبناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، قائلا إنها تأتي بنتائج عكسية فيما يخص التوصل إلى سلام دائم.
وأضاف بلينكن "أنها لا تتسق أيضا مع القانون الدولي. تحافظ إدارتنا على معارضة صارمة للتوسع في المستوطنات، وفي رأينا أن هذا يؤدي فقط إلى تقويض أمن إسرائيل ولا يعززه".
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين اتفقوا على عقد مجلس تخطيط للموافقة على بناء نحو 3300 وحدة سكنية في المستوطنات، في أعقاب هجوم فلسطيني بأسلحة نارية أسفر عن سقوط قتيل في الضفة الغربية أمس الخميس.
وقال سموتريتش الخميس، إن معظم الوحدات قيد المناقشة تقع في مناطق بالضفة الغربية شرق القدس، وتقع وحدات أخرى جنوب مدينة بيت لحم الفلسطينية.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالإعلان عن المستوطنات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يقوض فرص حل الدولتين.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي تعزل التجمعات السكانية الفلسطينية عن بعضها في مناطق كثيرة انتهاكا للقانون الدولي.
وكان مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في عهد ترامب قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إن واشنطن لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي"، منهيا بذلك سياسة أمريكية استمرت أربعة عقود.
ويعد الفلسطينيون والمجتمع الدولي نقل مدنيي أي دولة إلى الأراضي المحتلة غير قانوني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. ونددت العديد من الدول بالإعلان.
وفي خضم الجهود الأمريكية لإقرار حل للحرب المشتعلة في غزة منذ 140 يوما، ومساعي واشنطن لبناء السلام على أساس حل الدولتين يوسع القرار الإسرائيلي الأخير هوة الخلاف مع البيت الأبيض.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز