إسرائيل تواصل ضخ صادراتها من الأسلحة رغم الحرب.. وتجني المليارات
رغم انخراطها في حرب صعبة مع غزة كبدتها الكثير من الخسائر في العتاد والجنود، تواصل إسرائيل ضخ صادراتها من الأسلحة وجني مليارات الدولارات في خضم المعارك.
ورغم أنها تصدر الأسلحة، تضغط تل أبيب باستمرار على حليفها الأمريكي لدعمها بأسلحة جديدة تبلغ تكلفتها أيضا مليارات الدولارات.
- تخاريف «تشات جي بي تي» تثير السخرية من خلل فاضح.. ماذا قال الروبوت؟
- «سلاسل إمداد لا مركزية».. «التجارة العالمية» تناقش حلا فريدا في أبوظبي
وحتى الأمس، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل، تتضمن أنظمة أسلحة متطورة، ونظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي.
وأطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ شهور بعد هجوم مباغت من حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الثاني.
وتقول إسرائيل إن هجوم حماس أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وتقول وزارة الصحة في غزة أن عمليات الجيش الإسرائيلي قتلت أكثر من 29 ألف فلسطيني، غالبيتهم الكاسحة من المدنيين.
تدفق السلاح للخارج
وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصدرين هندي وإسرائيلي، فإن الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند، وهي المشتري الأكبر للمعدات الدفاعية الإسرائيلية، لم تتأثر بالحرب على غزة.
واستوردت الهند معدات عسكرية بقيمة 2.9 مليار دولار من إسرائيل على مدى العقد الماضي، منها أجهزة رادار وطائرات مراقبة وطائرات مسيرة مقاتلة وصواريخ.
وأكد المصدر الإسرائيلي والمسؤول العسكري الهندي الكبير أن احتياجات إسرائيل الحربية لم تتعارض مع إمداداتها الدفاعية للهند.
وقال المصدر الإسرائيلي إن العمليات الإسرائيلية خلقت حاجة متزايدة للذخيرة، ولكن لم تؤثر على صادرات أجهزة الرادار من النوع الذي تصدره إلى الهند.
وأضاف "حرصنا على عدم تأثر صادراتنا (العسكرية) إلى الهند".
ماذا تصدر تل أبيب؟
وقال المسؤول الهندي إن إسرائيل حرصت على توفير إمدادات ثابتة من الأسلحة التي اشترتها نيودلهي، والتي تشمل أيضا مكونات طائرات مسيرة.
وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الموضوع، ولم تستجب وزارة الخارجية الهندية والسفارة الإسرائيلية في نيودلهي لطلبات التعليق.
ومع حضور قوي في معرض سنغافورة للطيران، عادت شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية إلى الأحداث الدولية بعد غيابها في أعقاب بدء الحرب في غزة.
ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن الهند هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حيث اشترت ما قيمته 37 مليار دولار بين عامي 2012 و2022.
وتعد إسرائيل رابع أكبر مورد للمعدات العسكرية إلى الهند، التي اشترت أسلحة بقيمة 21.8 مليار دولار من روسيا وبقيمة 5.2 مليار دولار من فرنسا وبقيمة 4.5 مليار دولار من أمريكا في العقد الماضي.
وتحاول الهند تقليل اعتمادها على الأسلحة الروسية من خلال تنويع المشتريات من دول مثل فرنسا وإسرائيل وتعزيز قطاع تصنيع الأسلحة المحلية الناشئة.
وتتعاون شركة البيت سيستمز الإسرائيلية مع مجموعة أداني الهندية لتصنيع بعض طائراتها المسيرة من طراز هرمز 900 في منشأة بجنوب الهند، والتي يتم تصديرها مرة أخرى إلى إسرائيل لاستخدامها.