الكنيست الإسرائيلي يتحد ضد «الدولة الفلسطينية».. تصويت غير مسبوق
في خطوة غير مسبوقة صوت 99 من أعضاء الكنيست الإسرائيلي الـ 120 ضد اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لا أذكر أن العديد من الأصوات صوتت في الكنيست بأغلبية 99 من أصل 120".
وأشار الكنيست إلى أن 99 من أعضائه صوتوا لصالح قرار الحكومة بمعارضة الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
وذكر أن 9 أعضاء فقط صوتوا ضد القرار فيما امتنع باقي الأعضاء عن الحضور.
وينص القرار على: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، التسوية بقدر ما يتم التوصل إليها، لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
وأكد القرار أن إسرائيل ستواصل معارضتها للاعتراف من طرف واحد بالدولة الفلسطينية.. مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول من شأنه أن يعطي مكافأة لا بأس فيها للإرهاب والتي لم يسبق لها مثيل ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".
وكانت الحكومة الإسرائيلية صوتت بالإجماع يوم الأحد الماضي على هذا القرار.
وجاء القرار بعد تقارير وسائل إعلام أمريكية عن خطة تعدها الولايات المتحدة مع أطراف إقليمية تشمل جدولا زمنيا لقيام دولة فلسطينية مع فتح الباب لإمكانية الاعتراف بها.
وأعلنت إسرائيل رسميا والعديد من الأحزاب السياسية بها، معارضة هذه الخطة التي يتوقع الإعلان عنها في الأسابيع المقبلة.
وتعقيبا على التصويت قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أهنئ أعضاء الكنيست، بما في ذلك أعضاء المعارضة، الذين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح اقتراحي بأن تعارض إسرائيل إملاءات من جانب واحد لإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف أنه: "لا أذكر أن العديد من الأصوات صوتت في الكنيست بأغلبية 99 من أصل 120.. لقد اتحد الكنيست بأغلبية كبيرة ضد محاولة فرض إقامة دولة فلسطينية علينا، وهذا الإملاء لن يجلب السلام، بل سيعرض دولة إسرائيل للخطر".
واعتبر نتنياهو أن "أعضاء المنزل متحدون كما يتحد الناس بطريقة لم تكن من قبل.. التصويت اليوم يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي".
ومن جهته فقد أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد أن المعارضة صوتت لصالح القرار رغم عدم وجود نية دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال لابيد: "لقد صوتت أنا وحزبي لصالح هذا الاقتراح، لأنني وحزبي ضد الإجراءات الأحادية الجانب.. لكن كما نعلم أنا وأنت جيدًا - لا يوجد شيء من هذا القبيل حقًا".
وأضاف في كلامه لنتنياهو:" لقد اخترعت تهديدًا غير موجود. عن ماذا نتحدث؟ لا يوجد مسؤول واحد في العالم يقترح الاعتراف بفلسطين من جانب واحد".
واعتبر أن نتنياهو يتهرب من مسؤولياته من خلال طرح القرار للتصويت.
وقال لابيد: "لا يوجد مثل هذا العرض في أي مكان. كل ما أردته (نتنياهو) هو ألا يتحدث الكنيست عن كونكم الرأس وأنكم المذنبون، وعن قانون التجنيد الذي يعرف بحق بقانون التهرب، وعن قانون الموازنة".
ويرى مراقبون أن نتنياهو بذلك يغلق الباب أمام أي خطة سياسية تشمل اعترافا دوليا بالدولة الفلسطينية.