لافروف وبلينكن بظهور مفاجئ.. هل يصلح "الباتيك" ما أفسدته السياسة؟
في الأفراح يرمز للسعادة والأمل بمستقبل زاهر، وحين يتشابه أصحابه في زخارفه فهو إشارة إلى التوافق والانسجام.
إنه الباتيك، العنوان الأبرز للمنسوجات الإندونيسية، وتعني باللغة الجاوية "التنقيط" والتي تطلق على الفن الذي يستخدم فيه الشمع والصبغات لتزيين الملابس وزخرفتها.
ولأنه جسر إندونيسيا للعبور إلى شعوب العالم، اختار المنظمون في قمة شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة جاكرتا، منذ الثلاثاء، قمصان الباتيك للوزراء المشاركين في الاجتماع.
ومن بين هؤلاء، ظهر وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرجي لافروف، وهما يرتديان قميصين متشابهين من الباتيك.
وفي قاعة مخصصة للقمة، جلس بلينكن ولافروف على مقربة من بعضهما البعض، ولا يفصل بينهما سوى ممثل الفلبين.
وحسب التقليد المتعارف عليه في مثل هذا اللقاء، يحضر المشاركون بقمصان وطنية، ومع تولي إندونيسيا رئاسة "آسيان" هذا العام، اختار المنظمون قمصان الباتيك المصنوعة من قماش مصبوغ يدويا بنقوش معقدة.
تشابه وزيرا الدولتين العدوتين في لباس تقليدي أجنبي، وجلسا في غرفة واحدة لا يفصل بينهما أكثر من متر، لكن بمسافة آلاف السنوات الضوئية، فهل ينجح الباتيك فيما فشلت فيه الدبلوماسية؟
و"آسيان" هي رابطة تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، بروناي، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، فيتنام ، وتهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين أعضائها.
وتعتبر الصين وروسيا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية والهند والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، شركاء الحوار الكامل لآسيان.
وتعد القمة أيضا منتدى سنويا للحوار بين قادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ حول مجموعة واسعة من القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز