حرب السماء.. لافروف يرصد "تهديدا نوويا" ومعركة مسيرات فوق كييف
في السماء، يدور سجال خطابي جديد بين الروس والأوكران، طال مقاتلات "إف 16" المنتظرة في كييف، ومسيرات وصواريخ روسية بالغة الدقة.
إذ حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "لينتا.رو" الروسية الإلكترونية من أن مقاتلات اف-16 التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدا "نوويا".
وقال لافروف للصحيفة: "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي". وأضاف: "لا يمكن أن تتجاهل روسيا قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيرا إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وكانت هذه الطائرات الحربية الحديثة على رأس مطالب كييف العسكرية من حلفائها الغربيين.
وتحدث لافروف عن خطط أمريكية لنقل مقاتلات "إف-16" لأوكرانيا، رغم أن واشنطن لم تعط الضوء الأخضر لأي بلد لتسليمها إياها.
فيما تقود هولندا والدنمارك خطة لتدريب طيارين أوكرانيين على استخدام الطائرات الأمريكية الصنع كجزء من تحالف يضم 11 بلدا.
كييف تلاحق مسيرات
في المقابل، أعلنت أوكرانيا الخميس أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي كروز في ضربات ليلية استهدفت كييف ومناطق أخرى من البلاد، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعة على الأقل.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات: "قمنا بعملية دفاع جوي ناجحة، دمرنا 20 مسيّرة من طراز شاهد. أسقطنا كل تلك التي كانت تحلق، ودمرنا أيضا صاروخَي كروز من طراز كاليبر".
بينما أشارت القوات الجوية الأوكرانية في بيان منفصل على تطبيق "تليغرام"، إلى أن المسيّرات الهجومية العشرين من طراز شاهد الإيرانية دمرت "بشكل أساسي في منطقة كييف".
وفي وقت سابق، أوضحت الإدارة العسكرية في كييف أن الطائرات المسيّرة "دخلت العاصمة من اتجاهات عدة"، مضيفة أن الدفاعات الجوية دمرت "حوالي 12" منها في المجال الجوي للمدينة.
وقالت إن الحطام تساقط في خمس مناطق، لافتة إلى أن شابة تبلغ 19 عاما وشابا يبلغ 23 عاما نقلا إلى المستشفى بعد إصابتهما بجروح ناجمة عن الشظايا.
من جهته، أشار رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في وقت سابق إلى أن أجهزة الطوارئ كانت تستجيب لمكالمات في مناطق سولوميانسكي وشيفتشينكيفسكي وبوديلسكي ودارنيتسكي عقب "انفجارات في العاصمة".
وأفاد كليتشكو على "تليغرام"، بأن المسعفين في منطقة بوديسلكي عثروا على "جثة شخص". فيما اشتعلت النيران بشقة في مبنى سكني في شيفتشينكيفسكي وبمبنى غير سكني في منطقة بوديلسكي.
دعم السبع
وكانت مجموعة السبع تعهدت في فيلنيوس، أمس، بتقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لأوكرانيا لمساعدتها على صدّ الروس ومنع موسكو من الاعتداء عليها في المستقبل، في خطوة رأت كييف أنّها تقرّبها من الانضمام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" بعد انتهاء الحرب.
وقالت بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان: "سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن وردع أيّ عدوان روسي في المستقبل".
وأضافت الدول السبع في البيان الذي أصدرته على هامش اجتماعات اليوم الثاني والأخير لقمّة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أنّه "في حال شنّت روسيا هجوماً مسلّحاً في المستقبل (...) نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطوّرة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية".
وقدّمت الدول الصناعية السبع الكبرى هذه التعهّدات لكييف بعد مرور 18 شهراً تقريباً على بدء الهجوم الروسي على أراضيها.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز