محكمة إسرائيلية تهدد تمثيل فلسطين في دوري أبطال آسيا
محكمة إسرائيلية تهدد تأهل ممثل لفلسطين إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.. اقرأ التفاصيل.
صدّقت محكمة إسرائيلية، الإثنين، على قرار السلطات الإسرائيلية بعدم منح تصاريح خروج من قطاع غزة لغالبية لاعبي وطاقم فريق خدمات رفح المنتمي لقطاع غزة؛ للمشاركة في مباراة إياب نهائي كأس فلسطين أمام فريق شباب بلاطة، الذي سيقام بمدينة نابلس.
ويأتي ذلك القرار ليتسبب في تهديد إقامة إياب نهائي بطولة كأس فلسطين المؤجل منذ أكثر من شهرين، وهي البطولة التي سيمثل الفريق الفائز بها فلسطين في دوري أبطال آسيا العام المقبل، مما قد يحرمها من المشاركة بممثل في البطولة.
وقالت جمعية "جيشاه مسلك" الحقوقية الإسرائيلية، في بيان لها، إن موشي سوبل، قاضي المحكمة المركزية في القدس، صادق على القرار الإسرائيلي القاضي بعدم منح تصاريح خروج من قطاع غزة لغالبية لاعبي وطاقم فريق خدمات رفح، من أجل المشاركة في مباراة إياب نهائي كأس فلسطين.
وأوضحت المؤسسة أن قرار القاضي جاء خلال جلسة المحكمة التي عقدت، الإثنين؛ للبت في الالتماس الذي قدمته باسم لاعبي وطاقم الفريق ضد رفض طلباتهم للحصول على تصاريح خروج.
وقدمت النيابة الإسرائيلية خلال الجلسة ملفات لمعاينة القاضي فقط، تتضمن، حسب ادعائها، معلومات عن اللاعبين والطاقم، وفق المؤسسة، مشيرة إلى أن القاضي قرر المصادقة على توصية السلطات الإسرائيلية برفض طلبات خروج 23 من اللاعبين والطاقم (من أصل 35 طلباً)، بدعوى أنهم يشكلون "خطراً أمنياً"، وأوصى بشطب الالتماس.
وتمنع إسرائيل منذ أكثر من شهرين، فريق "خدمات رفح"، حامل كأس قطاع غزة، من الخروج إلى الضفة الغربية للمشاركة في مباراة إياب نهائي كأس فلسطين أمام فريق مخيم بلاطة، حامل اللقب في الضفة الغربية.
وكانت مباراة الذهاب قد أقيمت بين الفريقين في 30 يونيو/حزيران الماضي في قطاع غزة، وانتهت بتعادل (1-1)، بينما كان من المزمع إقامة مباراة الإياب في 3 يوليو/تموز الماضي.
وقبيل مباراة الإياب، قدّم فريق "خدمات رفح" طلبات مفصلة للسلطات الإسرائيلية لإصدار تصاريح خروج لـ22 لاعباً و13 عضواً ضمن طاقم التدريب والإدارة، وقبل 3 أيام من موعد المباراة تم إبلاغ الفريق بقبول 4 طلبات، بينهم لاعب واحد فقط، بينما بقية الطلبات (31 طلباً) تم رفضها "لأسباب أمنية".
وإثر القرار، تم تحديد موعد بديل للمباراة يوم 25 سبتمبر/أيلول، وفي يوم 21 أغسطس/آب، تم تقديم طلبات جديدة للحصول على تصاريح مرفقة بجميع الوثائق اللازمة، لكن المنسق المسؤول أصدر قراراً بقبول 11 طلباً فقط من بينها 5 طلبات لا غير للاعبي الفريق.
من جهتها، قدمت جمعية "جيشاه مسلك" الأسبوع الماضي التماساً للمحكمة المركزية في القدس، طالبت من خلاله بإصدار تعليمات لمنسق أعمال الحكومة بالسماح بخروج الفريق.
وشدد الالتماس على أن بطولة كأس فلسطين هي مشروع معترف به من الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا)، وأن تأجيل المباراة مجدداً قد يؤدي إلى منع مشاركة الفريق الفائز في دوري أبطال آسيا.
وقالت المؤسسة الحقوقية: "إن هذا النوع من اللقاءات الرياضية يندرج ضمن المعايير الضيقة التي تتيح فيها إسرائيل التنقل بين شطري المنطقة الفلسطينية".
وأضافت "هذه حالة أخرى تظهر الجهود التي تبذلها إسرائيل لمنع التنقل بين شطري المنطقة الفلسطينية، وذلك في إطار ما يطلق عليه سياسة الفصل بين الضفة الغربيّة وقطاع غزة".
وشددت على أن "هذا الانتهاك الخطير لحقوق اللاعبين يشكل في هذه الحالة أيضاً عملية فرض وإجبار بخصوص من سيمثل فلسطين في حدث عالمي مهم بحجم دوري أبطال آسيا".
من جهته، أعلن نادي خدمات رفح، في بيان له، الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية سمحت لــ11 فرداً فقط من بعثة فريق كرة القدم بدخول الضفة؛ للمشاركة في مباراة إياب نهائي كأس فلسطين.
واتهم النادي السلطات الإسرائيلية بأنها تتعمد ضرب الوطن وتمزيقه من خلال "سياسة الفصل" بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتهاك حقوق اللاعبين في تمثيل بلادهم بالمحافل الدولية.
وذكر أنه سيعقد في الساعات المقبلة سلسلة اجتماعات ومشاورات لبحث إمكانية المشاركة في مباراة الإياب بالضفة، بدون اللاعبين المرفوضين أمنياً، والاكتفاء بالعدد المسموح به، وذلك بهدف لفت أنظار العالم إلى معاناة الرياضيين الفلسطينيين.