«الجين المحجوب».. اختراق لعلاج سرطان الثدي المقاوم للأدوية
كشفت دراسة أجراها باحثون في مركز جامعة جنوب غرب تكساس الطبية، عن استراتيجية واعدة لعلاج أحد أنواع سرطانات الثدي، المقاوم للعلاج.
يُعرف هذا المرض باسم "سرطان الثدي النقيلي لمستقبلات هرمون الاستروجين"، أو ما يسمّى علمياً "ER+".
ومن خلال إيقاف جين يسمى "PRMT5"، أوقف الفريق نمو الخلايا السرطانية التي طورت مقاومة للعلاج القياسي، بما في ذلك العلاج المعروف باسم "مثبطات CDK4/6".
وتوفر النتائج التي نشرت في مجلة "نيتشر كوينيكيسشنز"، الأمل في خيارات علاجية جديدة لنوع فرعي من سرطان الثدي مسؤول عن عدد كبير من الوفيات كل عام.
وأظهر الباحث الرئيسي الدكتور تشانغ تشينج أن الجمع بين العلاج المضاد للاستروجين ومثبط الجين "PRMT5"، قد يوفر نهجاً قابلاً للتطبيق للمرضى المقاومين لمثبطات "CDK4/6"، الذين غالبًا ما يواجهون خيارات محدودة.
ويشكل سرطان الثدي النقيلي "ER+"، الذي يتميز بانتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم، تحدياً كبيراً في العلاج، وفي حين أن مثبطات "CDK4/6" تظهر في البداية نتائج واعدة في منع تطور السرطان، إلا أن الأورام تطورت في كثير من الأحيان مقاومة لهذه الأدوية مع مرور الوقت.
وباستخدام تقنية تحرير الجينات "كريسبر"، حدد الباحثون الجين "PRMT5" كهدف محتمل في الخلايا المقاومة لمثبطات "CDK4/6"، من خلال خفض مستويات البروتين "PRMT5"، أو إعطاء مثبط "PRMT5"، وعطّل الفريق دورة الخلية، مما أعاق تكرار الحمض النووي وانقسام الخلايا.
وأظهرت تجارب على نماذج الفئران نتائج واعدة، إذ أدى الجمع بين تثبيط الجين "PRMT5"، والعلاج المضاد للاستروجين إلى قمع نمو الورم بشكل كبير وحتى إحداث شفاء جزئي.
ويشعر الدكتور الدكتور تشانغ تشينج بالتفاؤل بشأن ترجمة هذه النتائج إلى تجارب سريرية، بهدف اختبار فاعلية هذا العلاج المركب لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي "ER+" المقاوم للعلاجات القياسية.