«الساروباريب».. دواء محتمل لسرطانات الثدي يدخل بؤرة الاهتمام
أعلن مركز "إم دي أندرسون" للسرطان بجامعة تكساس الأمريكية، عن نتائج إيجابية في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، الخاصة بدواء الساروباريب، في المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي، بسبب نقص إصلاح إعادة التركيب المتماثل (HRR).
وإصلاح إعادة التركيب المتماثل (HRR) هو طريقة تقوم بها الخلايا بإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالحمض النووي الخاص بها، فعندما ينكسر الحمض النووي، يساعد إصلاح إعادة التركيب المتماثل في إعادة الأمور لوضعها الصحيح.
وفي بعض الأحيان، وفي بعض أنواع السرطان، لا تعمل عملية التثبيت بشكل جيد بسبب طفرات جينية معينة، وهذا يجعل الخلايا السرطانية تتمكن من الجسم، ويمكن للأدوية التي تسمى مثبطات (PARP)، مثل دواء "الساروباريب" الجديد، استهداف هذه الخلايا السرطانية والمساعدة في منعها من النمو.
ويرمز (PARP)، إلى بوليميريز بولي، وهو إنزيم يلعب دورا في إصلاح الحمض النووي التالف في الخلايا.
وفي التجربة السريرية، تلقت 31 مريضة مصابة بسرطان الثدي المتقدم والتي تحتوي على طفرات نقص إصلاح إعادة التركيب المتماثل (HRR)، الجرعة المثالية الموصى بها وهي 60 ملغ من "الساروباريب"، وكان معدل الاستجابة الموضوعي 48.8%، مع متوسط البقاء على قيد الحياة بدون تقدم المرض لمدة 9.1 أشهر، والأهم من ذلك، أن الساروباريب أظهر قدرة تحمل إيجابية إلى جانب الاستجابات الدوائية والديناميكية الدوائية.
ويقول الدكتور تيموثي ياب، أستاذ الأورام ونائب رئيس مركز إم دي أندرسون ورئيس قسم التطوير السريري في قسم اكتشاف العلاجات: "يعتبر ساروباريب مثبطا انتقائيا قويا وجديدا من الجيل الأول، ويبشر بتحسين السلامة، مقارنة بمثبطات "PARP" السابقة، مما قد يتيح المزيد من العلاجات المركبة وتوسيع نطاق الفوائد للمرضى في مراحل المرض المبكرة.