نتائج انتخابات لبنان.. خارطة الكتل البرلمانية تدعس حزب الله
انتهت عملية فرز الأصوات وأعلن فوز 128 نائباً في البرلمان اللبناني، توزعوا على عدد من الكتل البرلمانية.
وفي قراءة أولى للنتائج، فقد بلغ حجم كتلة "حزب الله" 15 نائباً، وحركة أمل 17 نائباً، والقوات اللبنانية 18 نائباً، والتيار الوطني الحر 18 نائباً، والحزب التقدمي الاشتراكي (وليد جنبلاط)، 9 نواب، وقوائم المجتمع المدني 14 نائبا.
أما حزب الكتائب فحصد 5 مقاعد، وحزب الطاشناق (أرمن) 3 مقاعد، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية لها نائبان، فضلا عن عدد من النواب المستقلين غير المنتمين إلى كتل نيابية.
وبهذا يكون "حزب الله" وحلفاؤه الأساسيون -حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وتيار المردة- قد نالوا نحو 58 مقعدا.
ويبقى عدد قليل جداً من النواب المستقلين يمكن أن يكونوا على اتفاق مع "حزب الله"، كنائب الضنية جهاد الصمد، ونائبي جمعية المشاريع، دون ضمان أن يبقوا حلفاء، وبالتالي حسمت خسارة "حزب الله" للأكثرية التي فاز بها عام 2018 والتي تجاوزت 72 نائباً.
خارطة الكتل
في المقابل، يمكن أن تتشكل ثلاثة كتل كبيرة ضمن المجلس النيابي اللبناني، تحمل مشروعاً واضحاً في مواجهة "حزب الله" وسلاحه، وهي تتقسم على الشكل الآتي:
- نواب المجتمع المدني: 14 نائبا.
- كتلة نواب المعارضة والمستقلين؛ أي حزب الكتائب وحركة الاستقلال وشخصيات مستقلة، كالنائب نعمة أفرام وجان طالوزيان، والتي يمكن أن تتجاوز 10 نواب.
- كتلة نواب القوات اللبنانية مع حليفيها أشرف ريفي وفؤاد السنيورة، التي تبلغ أكثر من 20 نائبا.
وتبقى كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي بـ9 نواب، وهي أيضاً معارضة شرسة لـ"حزب الله"، ولكن لديها علاقات واتفاقات مع حليف الحزب، رئيس مجلس النواب، نبيه بري.
إلى ذلك شهد المجلس النيابي خروج شخصيات معروفة وعريقة بالعمل السياسي اللبناني وزعامات عائلية تاريخية كانت متجذرة في الحياة السياسية، بفعل هذه الانتخابات أو بفعل العزوف عنها.
فقد خسر طلال أرسلان، وهو من الزعامات الدرزية التاريخية، مقعده، ومثله فيصل عمر كرامي، نجل رئيس الحكومة الراحل عمر كرامي، وهو سليل عائلة سياسية تاريخية عريقة، بالإضافة لنائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، أسعد حردان، الذي لم يفارق الحياة البرلمانية منذ 1992.
وخسر بالعزوف الرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام والرئيس نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى الوجه الثابت من عام 2005 النائبة بهية الحريري.
ودخل إلى مجلس النواب الجديد 8 سيدات، هن: عناية عز الدين "حركة أمل"، ندى البستاني "التيار الوطني الحر"، نجاة خطار عون، حليمة القعقور وبولا يعقوبيان وسينتيا زرازير "مجتمع مدني"، وستريدا جعجع وغادة أيوب "القوات اللبنانية".
وفي خطوة لها رمزيتها، فاز في البرلمان الجديد فراس حمدان أمام مرشح رئيس مجلس النواب، نبيه بري، المصرفي مروان خير الدين، في الجنوب، وكان حمدان أصيب إصابة خطيرة في قلبه من قبل شرطة مجلس النواب في أثناء التحركات الشعبية، التي شهدها لبنان، فيما سيعود إليهم اليوم نائباً.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز