وزير لبناني سابق لـ"العين الإخبارية": الشعب أسقط مشروع حزب الله
"آن للبنان أن يتنفس من الرئة العربية وليست الإيرانية، بعد أن نجح اللبنانيون في إسقاط مشروع حزب الله بالبلاد "
بهذه العبارة أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان، في تعليقه على المؤشرات الأولية غير الرسمية لنتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية.
ووفقا لما توافر له من معلومات بشأن مؤشرات النتائج أولية وغير رسمية للانتخابات النيابية في لبنان، أشار "قيومجيان" في حديث خاص عبر الهاتف من بيروت لـ"العين الإخبارية" إلى حصول حزبه (القوات) على ما بين 20-22 مقعدا في الانتخابات الحالية، فيما كان لديه 15 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.
وأظهرت مؤشرات أولية حصول "التيار الوطني الحر" (المتحالف مع حزب الله) على 16 مقعدا.
وتكشف النتائج الأولية، تلقي "حزب الله" وحلفائه ضربة قوية، بخسارته الأغلبية في البرلمان.
وخسر السياسي الدرزي المدعوم من "حزب الله" طلال أرسلان، مقعده البرلمان، الذي كان يشغله منذ 30 عاما، أمام مارك ضو، المرشح المعارض، كما خسر أيضا نائب رئيس البرلمان المدعوم من حزب الله إيلي الفرزلي مقعده.
ونبه الوزير اللبناني السابق عن حزب القوات يشار قيومجيان، أن : "الشعب اللبناني قال كلمته في الانتخابات، وأعلن رفضه هيمنة حزب الله على الدولة، وأسقط مشروعه الذى يريد أخذ البلاد إلى المحور الإيراني"، مردفا : "أظهرت النتائج أن 80% من اللبنانيين ضد مشروع حزب الله، وضد أخذ لبنان رهينة للمحور الإيراني".
وأكد قيومجيان أن "الشعب اللبناني قال كلمته، وأعلن رفض هيمنة حزب الله على الدولة، ورفض أخذ لبنان إلى محور لا يريده، أو التغطية على الفساد".
وواصل: "اللبنانيون أسقطوا دولة الفساد والمليشيا ومشروع حزب الله الذى يريد أخذ لبنان إلى محور إيراني، وربطه بالسياسة التوسعية لطهران فى المنطقة".
"بإسقاط مشروع حزب الله فى لبنان، يمكن القول أن نتائج الانتخابات ساهمت في بداية رفع الوصاية الإيرانية عن البلاد"، وفقا لرئيس جهاز العلاقات الخارجية بحزب القوات، الذي أضاف : "آن للبنان أن يتنفس من الرئة العربية وليست الإيرانية".
ولم تكن نتائج الانتخابات البرلمانية مفاجأة بالنسبة لحزب القوات، وقال قيومجيان: "كانت الانتخابات متوقعة بالنسبة لنا، حيث أظهرت أن قطاع من اللبنانيين يؤيدون المشروع الذى تحمله القوات".
وأضاف : "هذا الانتصار هو انتصار لمشروع القوات اللبنانية، الذي يحمل عناوين الإصلاح، والدولة السيادية، ومشروع بناء الدولة، والعودة والعبور بلبنان إلى دولة حقيقية حرة وغير فاسدة".
ونبه "قيومجيان" في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن "حزب الله فقد الغطاء من جميع الطوائف السنية والمسيحية والدرزية".
بداية خروج لبنان من الوصاية الإيرانية من خلال النتائج الأولية للانتخابات، يؤكد أن "إرتباط لبنان الوجداني والتاريخي هو مع بيئته العربية، وليست الإيرانية، لاسيما وأن مشروع إيران التوسعي فى المنطقة أضر بلبنان والعرب"، بحسب الوزير اللبناني السابق.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز