في اليوم العالمي للتبرع بالدم.. "الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر
الصحة العالمية تطالب الجميع بالتخلي عن مخاوفهم، والإقدام على التبرع بالدم، مؤكدة أن الأمر يكتسب أهمية في ظل جائحة (كوفيد-19)
يوصف الدم بأنه "الإكسير" الذي يمنح الحياة لبعض فئات من المرضى، وبينما كان العالم يعاني من نقص في إمداداته، جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد لتهدد شرايين هذا المصدر المهم، الأمر الذي من شأنه تهديد حياة آلاف المرضى.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي يوافق 14 يونيو/ حزيران من كل عام، دقت منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الوطنية حول العالم ناقوس الخطر، وطالبوا الجميع بالتخلي عن مخاوفهم غير المبررة، والإقدام على التبرع بالدم، مؤكدين أن الأمر يكتسب أهمية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.
وقالت المستشارة الإقليمية للأدوية الأساسية وتقنياتها في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة هدى لنجر، إن الجائحة أثرت على إمدادات التبرع بالدم من عدة اتجاهات، مشيرة إلى أن هناك خوفا عند البعض من العدوى التي يمكن أن تنتقل لهم أثناء الجائحة، كما أن الإجراءات الاحترازية مثل حظر التجول أثرت على إمكانية الوصول بسهولة إلى بنوك التبرع بالدم.
وأضافت خلال مشاركتها، ظهر الأحد، في بث مباشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنظمة، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، أن احترام إجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة، يجعل التبرع بالدم في ظل الجائحة آمنا تماما.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية لم تعتمد إلى الآن بلازما دم المتعافين من كورونا، كاستراتيجية علاجية جديدة، إلا أن نجاح التجارب السريرية لاستخدامها في العلاج بأكثر من دولة، يظهر أهمية العلاج بالتبرع بالدم، وكيف يمكن أن يكون منقذا للحياة.
وتقول "لنجر": "مناسبة هذا العام تؤكد أهمية العمل على تحسين جودة منتجات الدم وسلامتها وتوافرها، لاسيما بعد أن أظهرت التجارب الحاجة الماسة إلى التبرع ببلازما النقاهة من المتعافين من فيروس كورونا".
ورغم أهمية التبرع بالدم إلا أن "لنجر" حرصت على توضيح الفئات المسموح لها بالتبرع بالدم، وقالت إنه يمكن لجميع الأشخاص في عمر بين 18 و65 سنة، التبرع بالدم في حال تمتعهم بصحة جيدة.
وحددت الإرشادات المنظمة وزن المتبرع بأن يكون 50 كيلوجراماً على الأقل، ويجب أن يكون متمتعا بصحة جيدة، فلا يمكن للفرد التبرع بالدم إذا كان مصاباً بالزكام أو الأنفلونزا أو التهاب الحلق أو هربس الحمى أو وجع البطن أو أي عدوى أخرى.
وإذا أخضع الفرد جسمه لممارسة الوشم أو الثقب، فلا يمكنه أن يتبرع بالدم خلال 6 أشهر، اعتباراً من تاريخ خضوعه لهذه الممارسة، أما إذا جرت ممارسة الثقب على يد مهني صحي معتمد وزال أي التهاب زوالاً تاماً، فيمكن للفرد أن يتبرع بالدم بعد 12 ساعة.
ووفق الإرشادات، لا يجب التبرع إن لم يبلغ مستوى الهيموجلوبين الحد الأدنى المطلوب للتبرع بالدم، والحد الأدنى المطلوب في عدة بلدان هو 12 جراماً كل ديسيلتر لدى الإناث و13 جراماً لدى الذكور.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز