5 حقائق حول استخدام "البلازما" في علاج كورونا
الباحثون الصينيون أشاروا إلى أن عدداً من المرضى كانوا ضمن الحالات الحرجة، وقد تعافت نسبة جيدة منهم من الفيروس بشكل لافت.
تزايد الحديث عن علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" باستخدام البلازما، وهي طريقة علاج تعتمد على استخلاص الأجسام المضادة من دم الأشخاص المتعافين من الفيروس، وتسهم في تطوير المناعة، وعدم تفاقم الحالة المرضية، وقد تقضي على الفيروس بشكل تام وفقاً لنتائج حديثة.
وكانت العديد من الدول حول العالم أعلنت بشكل رسمي بدء التجارب على هذا النوع من العلاج، وهنا تبرز العديد من الحقائق المهمة التي ينبغي الاطلاع عليها للإلمام بهذا النوع من العلاج، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
علاج قديم
أول حقيقة يجب معرفتها عن هذا النوع من العلاج، هي أنه طريقة قديمة وليست ابتكاراً أو اختراعاً طبياً حديثاً، حيث استخدم العديد من الدول حول العالم علاج البلازما سابقاً في مواجهة جوائح الحصبة والنكاف، قبل تطوير اللقاحات المضادة لها.
وتؤكد أدله علمية أن بلازما المتعافين قللت خطر الوفاة بين المصابين خلال وباء الإنفلونزا الذي اجتاح العالم عام 1918.
واستخدمت بلازما المتعافين أيضاً ضد فيروسي سارس وميرس، اللذين ينتميان أيضاً إلى عائلة الفيروسات التاجية مثل فيروس "كوفيد- 19".
تجارب واعدة
أجرى باحثون صينيون تجارب على 245 مريضاً تلقوا العلاج بالبلازما من المرضى المتعافين، تحسنت 91 حالة منهم، وتم السيطرة على الأعراض.
وأشار الباحثون الصينيون إلى أن عدداً من المرضى كانوا ضمن الحالات الحرجة، وقد تعافت نسبة جيدة منهم بشكل لافت، وأُعلن شفاؤهم التام من الفيروس.
وأكد الباحثون أن نتائج التجارب لا تعتبر عاملاً حاسماً، ودليلاً موثوقاً على فعالية البلازما، بحكم خضوع المرضى لعلاجات أخرى استخدمت فيها مضادات الفيروسات.
بنوك الدم
يمكن أن يشكل اعتماد العلاج بالبلازما بشكل رسمي وفقاً للدراسات التي تجريها العديد من الدول حول العالم، تحولاً حاسما في التعامل مع "كوفيد- 19".
وهو ما قد يصاحبه تسارع من بنوك الدم والمستشفيات حول العالم نحو تأمين الكميات الكافية من البلازما من الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بالفيروس، سواء بالتشجيع أو حتى نظير مقابل مادي.
وتجدر الإشارة إلى أن المصابين بالوباء لا يمكنهم المساهمة في عملية التبرع بالدم، كما أنه على من شفي من الوباء نهائياً الانتظار مدة 14 يوماً قبل تبرعه، شرط أن يكون جسمه في الوقت نفسه خالياً من جميع الأمراض المعدية كالإيدز "السيدا"، وأمراض الكبد الخطرة.
اعتماد التقنية
في ضوء النتائج الواعدة؛ أعلن العديد من دول العالم اعتماد تقنية العلاج بالبلازما كأحد الخيارات المطبقة في معالجة المصابين بفيروس كورونا "كوفيد- 19".
وتضمنت قائمة الدول العربية التي باشرت في اعتماد العلاج كلا من الإمارات والكويت، وعلى المستوى العالمي تعتبر الصين وإيطاليا من أوائل الدول التي تبنت هذه التقنية، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان، وغيرها من الدول.
وكانت منظمة الصحة العالمية أوضحت أن استخدام البلازما نهج "صالح للغاية" للاختبار، لكن من المهم الحصول على التوقيت المناسب لزيادة تعزيز مناعة المريض، وقالت إن البلازما النقابية أثبتت أنها "فعالة ومنقذة للحياة" ضد الأمراض المعدية الأخرى.
آلية العلاج
تعرف "البلازما" بأنها جزء من الدم السائل تتركز فيه الأجسام المضادة بعد مرض ما، والتي تستخلص من دم المتعافين لاستخدامها في علاج المصابين بنفس المرض، خاصة أولئك المصنفين في حالة خطرة.
وتحتوي البلازما على كمية مهمة من المضادات الحيوية القادرة على تقوية مناعة المريض في وجه خطر الفيروس، وهناك من هذه المضادات ما يعرف بـ"إي إي جي"، التي توجد في دم المصابين والمرضى الذين استطاعوا التغلب عليه.
وبالإضافة إلى "إي جي جي" التي تبقى في الدم لسنوات؛ يتوفر في جسم الإنسان مضادات حيوية أخرى تدعى "إي جي إم"، لا يتجاوز بقاؤها في جسم الإنسان 6 أشهر.
لكن هذه المضادات الحيوية لها القدرة على التصدي للفيروسات التي تهاجم جسم الإنسان، إلا أنها "تتناقص لدى المسنين"، ما يفسر أن الأشخاص المتقدمين في السن يكونون أكثر عرضة للخطر إذا أصيبوا بـ"كوفيد- 19".