بحث جديد يكشف كيفية إصابة الخلايا بفيروس كورونا
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات أنجيوتنسين ربما تغير شكل خلايا الشخص بطريقة تجعل من السهل إصابتها بفيروس كورونا
قال علماء إن مرضى ضغط الدم المرتفع والسكري قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة أو مميتة لفيروس كورونا المستجد، بسبب الكيفية التي تعمل بها الأدوية التي يتناولونها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الأدوية المسماة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات مستقبلات أنجيوتنسين ربما تغير شكل خلايا الشخص، بطريقة تجعل من السهل إصابتها بفيروس كورونا الجديد وزيادة حدة المرض.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الأدوية الشائعة وصفها الأطباء ما يقارب من 65 مليون مرة في إنجلترا العام الماضي، وكلفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 100 مليون جنيه.
وتوصف تلك الأدوية للمرضى لعلاج السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وهناك ما يقدر بنحو 10% من الناس في المملكة المتحدة، نحو 6.6 مليون، يتناولونها بانتظام.
وبحث منشور في دورية "ذا لانست" الطبية البريطانية الشهيرة في الكيفية التي يتمسك بها فيروس كورونا بخلايا الناس لإصابتها.
لكن حذر الأطباء من أن المرضى الذين يتناولون تلك الأدوية لا يجب أن يتوقفوا عن ذلك، ولكن عليهم استشارة الطبيب حال كانت لديهم أي مخاوف.
وقال العلماء إن البحث لا يقدم صلة بين الأدوية والمرض الحاد الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن يجب دراسة تلك الصلة المحتملة بشكل أوثق.
وتتضمن العوامل الأخرى للإصابة بالعدوى الحادة أو المميتة لفيروس كورونا الجديد العمر، فمن هم أكبر من 80 عاما أكثر عرضة للوفاة، والإصابة بأمراض القلب.
أما الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان، أو أولئك الذين يعانون أمراضا طويلة الأمد بالرئة فعرضة أيضا لخطر الإصابة، لكن ليس أكيدا أن تكون حالتهم خطيرة.
ونشر هذا المقال علماء من مستشفى بازل الجامعة في سويسرا، وجامعة سالونيك في اليونان.
ويوضح البحث أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) يتعلق بالخلايا، ويهاجمها من خلال التمسك بما يسمى إنزيم محول للأنجيوتنسين 2 (ACE2).
ويتعين على بعض مرضى ضغط الدم المرتفع أو السكري النوع الأول أو الثاني تناول أدوية تزيد هذا الإنزيم الموجود بالخلايا للسيطرة على مرضهم.
وقال الباحثون بقيادة الدكتور مايكل روث من جامعة بازل إن تلك البيانات ترجح أن إنتاج الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) يزداد في مرض السكري، والعلاج بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات مستقبلات أنجيوتنسين يزيد إنتاجه.
وبالتالي، يرى الباحثون أن زيادة إنتاج (ACE2) سيسهل الإصابة بـ"كوفيد-19"، لذا يفترض الباحثون أن علاج السكري وضغط الدم المرتفع بالأدوية المحفزة للإنزيم تزيد خطر الإصابة بعدوى "كوفيد-19" الحادة والمميتة.
وحال تأكدت تلك الفرضية سيؤدي الأمر لنزاع بشأن العلاج.
لكن الدكتور تيم شيكو، من جامعة شيفيلد، يقول إن المقال ليس دليلا على الصلة بين الأدوية وارتفاع خطر الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن المقال يثير سؤالا ممكنا بشأن ما إن كان نوع من أنواع أدوية ضغط الدم المرتفع والقلب المسماة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) قد يزيد من فرص الإصابة بعدوى "كوفيد-19" الحادة.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز