دودة اللسان تصيب كلبا بريطانيا وتثير مخاوف انتقالها للبشر
تم تسجيل أول حالة إصابة في بريطانيا لكلب بـ"دودة اللسان" الطفيلية، التي قد يصل طولها إلى 5 بوصات، ويمكن أن تنتقل للبشر، حيث قد تؤدي إلى العمى.
وأفادت تقارير حكومية بأن الكلب المصاب لم يغادر البلاد أبدا، مما يجعل هذه الحالة غير مرتبطة بالكلاب المستوردة من دول ينتشر فيها هذا الطفيلي بشكل أكبر.
وأظهرت التحقيقات أن الإصابة قد تكون مرتبطة بنظام غذائي يعتمد على اللحوم النيئة، وهو اتجاه غذائي شائع بين بعض مربي الحيوانات الأليفة.
ويحذر الخبراء من أن اللحوم النيئة قد تكون حاملة للطفيليات والبكتيريا الممرضة، مما يزيد من مخاطر الإصابة.
الطفيلي المسمى "دودة اللسان الشوكية"، يمكن أن يصيب البشر عبر التلامس مع لعاب أو براز الحيوانات المصابة، حيث يستطيع الطفيلي الالتصاق بالحلق أو الوصول إلى الأمعاء والتوغل في أنسجة أخرى، مسببا مشكلات صحية مثل صعوبة التنفس، الألم الشديد، وفقدان البصر.
وفي الحالات النادرة، تم العثور على هذه الطفيليات في أعين البشر، مما يسبب أعراضا خطيرة مثل الألم وفقدان البصر، كما يمكن أن تصيب الطفيليات الأنسجة الداخلية، مثل العقد اللمفاوية والكبد والرئتين، مسببة أعراضا تتراوح بين السعال المزمن والعرق الليلي وآلام البطن.
وأشار الخبراء إلى أن العدوى تحدث غالبا في الكلاب عند تناولها لحوما مصابة أو براز حيوانات أخرى تحتوي على بيض الطفيلي، وفي البشر، قد يحدث انتقال العدوى نتيجة تناول لحوم غير مطهية بشكل جيد أو ملوثة ببراز مصاب.
ولتجنب الإصابة، يوصي الأطباء بتجميد أو طهي اللحوم المقدمة للحيوانات الأليفة بشكل صحيح، وفي هذه الحالة التي سُجلت في مارس من العام الماضي، تم تقليل خطر العدوى البشرية من خلال علاج الكلب ونصح مالكه بالتوقف عن إطعامه اللحوم النيئة.
ورغم أن الاسم الشائع للطفيلي هو "دودة اللسان"، إلا أنه لا يصيب اللسان فعليا بل يستهدف أنسجة أخرى في الحلق.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز